وأضاف جاك لانغ، الذي أدار مساء أمس الأربعاء ندوة حول موضوع "الثقافة رافعة للعيش المشترك" نظمت بمؤسسة دار المغرب بباريس، أن الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك للثقافة انعكس من خلال إطلاق العديد من المشاريع الضخمة، ومن بينها متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر والمسرحين الكبيرين بكل من الرباط والدار البيضاء.
وأشار جاك لانغ وزير الثقافة الفرنسي السابق، حسب الخبر الذي عممته "ومع"، إلى أن المعارض الكبرى التي تقام حاليا بباريس، وهي "المغرب المعاصر" بمعهد العالم العربي، و"المغرب الوسيط" بمتحف اللوفر، هما ثمرة هذه الدينامية الثقافية التي تشهدها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، مبرزا الدعم الملكي لهذه التظاهرات.
وقال إن المغرب الذي يظل البلد الأكثر ازدهارا في المنطقة يتميز أيضا بإبداع معاصر مذهل، مؤكدا على التفرد المغربي الذي عكسه دستور 2011.
وأضاف أن النص الاستثنائي لديباجة الدستور المغربي وتنوع الموروث الحضاري والروحي للمملكة كلها عناصر تشكل رسالة كونية للسلام.
وذكر من ناحية أخرى بالدور الذي يضطلع به معهد العالم العربي باعتباره جسرا بين العالم العربي والغرب، مبرزا في هذا الصدد أن عمل المعهد يتمحور حول تثمين الإبداع الفني والثقافي العربي.
وتطرق جاك لانغ إلى المشاريع التي يعتزم المعهد إطلاقها قريبا ومنها تظاهرات هامة مخصصة للغة وتاريخ العالم العربي.
يشار إلى أن الندوة التي حضرها سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى ونخبة من المثقفين والجامعيين والفاعلين بالمجتمع المدني المقيمين بفرنسا، تندرج ضمن سلسلة الأنشطة التي تنظمها مؤسسة دار المغرب بباريس بتعاون مع معهد العالم العربي في إطار موسم المغرب بباريس.