عادل راشدي: نقاش هادئ مع عزيز غالي لفهم ما جرى بكليات الطب والصيدلة بالمغرب

عادل راشدي: نقاش هادئ مع عزيز غالي لفهم ما جرى بكليات الطب والصيدلة بالمغرب عادل راشدي
في نقاش هادئ مع الرفيق عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعد تصريحه الأخير فيما يتعلق بتضامنه مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب.
منذ متى يتم التضامن من طرف جمعيات حقوق الإنسان مع الحركات الإحتجاجية والإجتماعية دون التقصي والتحري حول الملف المطلبي والأساليب المعتمدة؟
طرحي لهذا السوال ليس من باب إعطاء الدروس لشخصية حقوقية وطنية بل تنبيه من أجل التقصي وإستجماع كافة المعطيات وإستكشاف الحقائق.
لابد لي من إثارة مجموعة من النقاط تحتاج إلى توضيح أكثر وإغناءا للنقاش:
-أولا منذ متى كانت تسهر الدولة على توفير فنادق للطلبة لتباشر معهم الحوار. للتاريخ وحسب تجربتي المتواضعة ان الطلبة كانوا يفرضون الحوار على المؤسسات الجامعية ومن داخل الإتحاد الوطني لطلبة المغرب عبر فصائله التاريخية، والذهاب للمبيت في الأحياء الجامعية البئيسة وأحياء سكن القصدير، وغذا يصبحون متابعين من طرف النظام،حيث يتم توزيع مئات السنين على أغلب مناضليها خاصة مناضلي الفصائل الجذرية في محاكمات غير عادلة. الذي لم أستوعبه من وراء الحركة الإحتجاجية لطلبة كليات الطب في وقت يتم إتهام أحد الجماعات الإسلامية أنها وراء هذه الحركة في نفس الوقت يتم توفير لطلبتها وشبيبتها بالطب أثناء جلسات الحوار،فهم تسطى.
-ثانيا الذي لم أستوعبه أن طلبة كليات الطب والصيدلة منذ 04 أشهر وهم في ساحة الإحتجاج والتظاهر، ليس هناك متابعات ولامضايقات، علما أن شباب مثلهم في الحسيمة و جرادة وزاكورة طالبوا فقط بالعيش الكريم وزعت عليهم عشرات السنين من السجون، أما زملائهم الطلبة في باقي الكليات الذي يتصارعون على 1.40 درهم كوجبة وضمان السكن اللائق بالحي الجامعي وصرف المنحة في وقتها فإن جحافل سيارات التدخل السريع تكون في إنتظارهم مع تلفيق لهم تهم جاهزة بإعتبارهم مناضلي فصيل الطلبة القاعدين أو النهج الديمقراطي القاعدي. هل على إطلع الرفيق عزيز غالي على المكاسب التي حققوها طلبة الطب والصيدلة من خلال جلسات الحوار مع وزير التعليم العالي والإبتكار والبحث العلمي ووزير الصحة،لم يحققه الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بفصائله التاريخية منذ الإستقلال،حيث أن الزيادات التي تم منحها تعادل ميزانية 1000 شاب بالحسيمة و100 طالب بباقي الكليات.
-ثالثا، منذ متى كانت تعتمد الحركات الإحتجاجية والإجتماعية والحركة الطلابية منطق السب والقذف والمس بأعراض المسؤلين الجامعيين ونعتهم بقلالي الترابي. ناضلنا من داخل الحركة الطلابية موقع ظهر المهراز في سنوات الجمر والرصاص وفي عز الأزمة والصراع، كنا ندير الصراع مع المؤسسات والنظام وليس المس بأعراض الناس، وهذا ماحدث بجامعة محمد الأول بوجدة، والمناسبة أعلن تضامني المطلق مع الأستاذ ياسين زغلول رئيس جامعة محمد الأول بوجدة الذي تم ذكره بالإسم وقذفه بنعوت لاتلق بالطالب المغربي، لجوءه إلى المسطرة القانونية من أجل الدفاع عن كرامته (الفيديو رفقته) ، منذ متى كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تناصر إنتهاك كرامة الناس مهما كانت مواقعهم.
-رابعا، من خلال هذه الحركة الإحتجاجية تعرض مجموعة من الطلبة لعمليات إبتزاز عبر بيانات تهديدية شبيهة بمحاكم التفتيش الإيرانية، وكل إنزلاق يتعرض صاحبها لجلسات مسائلة شبيهة بجلسات حركة طالبان الأفغانية.
-ختاما، ألتمس من كل مناضلي الحركة الحقوقية والديمقراطية المغربية تقصي كل الحقائق ورفع كل لبس حول ماجرى بكليات الطب والصيدلة بالمغرب رغم انهم سيبقون من المحظوظين لأنها لهم خالة في العرس والفاهم يفهم.
 
عادل راشدي، وجدة في 30 مارس 2024