تقرؤون في العدد الأخير من أسبوعية "الوطن الآن" غلافا ساخنا تحت هذا العنوان: بعد هزائم الجزائر في حرب الرمال وحرب أمغالا.. بوتفليقة يشن "حرب القربوبي" على المغرب". فإذا كانت الاعتبارات التاريخية-الجغرافية قد مهدت الطريق لكل من المغرب والجزائر ليشكلا نسيجا موحدا يعضده الانتماء المشترك لنفس الثقافة والدين، فإن للمعطيات الجيوـ ستراتيجية ولتجاذبات المحيط الاقليمي والدولي اعتباراتها الخاصة التي جعلت العلاقات بين البلدين، منذ نشأة الدولة فيهما، مكانا للتوترات والصراعات الدائمة التي تتكلم أحيانا لغة الحرب. ثم تحل الهدنة بعدها في انتظار العواصف. إنه الاستنتاج المستخلص إلى اليوم على امتداد الفترة التي تلت استقلال البلدين في 1956 بالنسبة إلى المغرب، وفي سنة 1962 بالنسبة إلى الجزائر..، حيث يتأكد أن الجار يختار دائما أن يورطنا في حروب تهزمه، تماما كما حدث في حرب الرمال (1963)، وفي حرب امغالا (1976)، وكما يحدث اليوم بعنوان جديد: "حرب القرقوبي".