سابقة بالمغرب: جريدة " العلم" مهددة بالتوقف بسبب الاحتقان الاجتماعي

سابقة بالمغرب: جريدة " العلم" مهددة بالتوقف بسبب الاحتقان الاجتماعي

هدد صحافيو ومستخدمو مؤسسة "العلم"، لسان حال حزب الاستقلال،بحمل الشارات من 1 إلى 10 شتنبر2014، والتوقف عن العمل يوم 11 شتنبر 2014، الذي يصادف ذكرى تأسيس جريدة العلم. وطالب الصحافيون بتدخل قيادة الحزب لإنقاذ جريدة "العلم "من الأزمة الاجتماعية التي تمر بها والظروف المأساوية التي يزاول فيها الصحافيون مهنتهم. وأكدت مصادر من داخل يومية العلم لموقع "أنفاس بريس" أن "المشكل الأساسي هو عدم تطبيق شبكة الأجور الموقع عليها في الاتفاقية الجماعية، الأمر الذي جعل الصحافيين يعانون ضائقة مالية كبيرة، فلا يعقل أن أول جريدة في المغرب الصحافيين ديالها، تتراوح أجورهم ما بين 5000 ألف درهم و 6000 ألف درهم". وأضاف مصدر "أنفاس بريس"، طلب عدم الكشف عن اسمه،" أن الإدارة تتلكأ في تلبية مطالبنا رغم الاجتماعات التي عقدناها معها، فليس هناك أي بارقة أمل مع العلم أن مدير مؤسسة الرسالة التي تضم "العلم ولوبينيون والمطبعة" جلسنا معه لكن والو لا شيء تحقق، نعاني كذلك من شبه غياب التجهيزات، فالصحافيون يعتمدون على أجهزتهم الخاصة وأقصد هنا الحواسيب، كما نعاني كذلك من انقطاع الانترنيت. نحن كصحافيين نطالب بتدخل قيادة الحزب لإنقاذ جريدة العلم وصحافييها من هذه الضائقة. واذا لم يتم فتح أي حوار جدي معنا سنتوقف نهائيا عن العمليوم 11 شتنبر الجاري الذي يصادف تأسيس جريدة العلم".

وفي اتصال هاتفي مع عبد الله البقالي، مدير"العلم"، بخصوص الازمة الاجتماعية في "لسان حزب الاستقلال" أكد البقالي لموقع " انفاس بريس" أن مسؤوليته كمدير تنحصر فقط في الجانب التحريري أما كل ما هو مادي فيدخل ضمن صلاحيات مدير مؤسسة الرسالة.مضيفا أنه هو( أي مدير الرسالة) المخول للإجابة عن كل ما يتعلق بالأوضاع المالية داخل يومية العلم" .

وفي سياق متصل بالموضوع، أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بلاغا جاء فيه :  "أنه على إثر نتائج اجتماع اللجنة النقابية لمؤسسة "العلم"، التابعة لفرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية مع المدير العام لشركة الرسالة يوم الأربعاء 6 غشت 2014 بشأن الملف المطلبي، الذي يتضمن عدة نقط، على رأسها تحسين الأجور وتفعيل الاتفاقية الجماعية وأداء مستحقات صناديق التقاعد وتوفير وسائل العمل. وتبعا لبلاغ اللجنة النقابية المؤرخ في 6 غشت 2014، الذي عبر من جهة عن أسفه الشديد لنتائج الحوار، التي لم تكن في المستوى المطلوب، ومن جهة ثانية أكد على إشراك صحفيي "العلم"  في أي مشروع إصلاحي شمولي، ومن جهة ثالثة أعطى للإدارة مهلة لفتح حوار جدي للاستجابة للمطالب المطروحة منذ شهور عدة.وأمام استمرار الإدارة في الإصرار على موقفها، فإن اللجنة النقابية لمؤسسة "العلم" تجد نفسها مضطرة لخوض كافة الأشكال النضالية، حيث تقرر الاحتجاج أولا بحمل الشارات من 1 إلى 10 شتنبر2014، والتوقف عن العمل يوم 11 شتنبر 2014، مع تنظيم وقفة أمام المؤسسة".