كما برع جمهور المدرج الجنوبي، في توجيه رسائله بكل لغات العالم، وهو ينهل من كل ثقافات العالم، بآدابها وفنونها، فجمهور الرجاء يملك كامل الحنكة، وهو يسقي كلماته بلغة أنيقة وبلُحمة مغربية موحدة، من النسيج الاجتماعي المغربي، والذي يتميز بروح التضامن والتكافل في مواجهة النوائب والكوارث، بقيم التآزر والتعاضد التي عُرف بها المغاربة.
يؤكد #فلاسفة_الرجاء أن العبارة التي رفعها جمهور النسور الخضر على لافتتين بالملعب، كانت في قمة الإبداع، تضامنا مع شهداء زلزال الحوز، تارودانت، ورزازات، دمنات.. وذلك بحمولة مواساة المفقودين، وفي نفس الآن رفع تحدي الأمل بإعادة البناء، وذلك بصفاء السريرة مآزرةً لبعضنا البعض :
"رجَّت الأرضُ آيةً، فحصدت قلوبا بيضاء، ورجت بالتكافل والعطاء. لتكن بداية إعمارٍ وصفاءٍ".
فعلا لقد أعطى المغاربة درسا قويا في سرعة تقديم المساعدة للمنكوبين، وانتشال ضحايا الزلزال في تلك المناطق النائية من آفة الحاجة، وفي ذات الوقت فوت هذا التضامن المغربي المثالي الفرضة على تجار الأزمات في الخارج والداخل من استغلال نكباتنا.
لم يفوت جمهور الرجاء فرصة هذا التضامن الرائع، دون التعبير عن مؤازرة الشعب الليبي أيضا في مأساته الأخير، وقد عانق العلم المغربي نظيره الليبي.
فعلا نستطيع أن نفخر أننا مغاربة.
وقد ردد هذا الجمهور العظيم بصوت جهوري حزين وصادق:
"هادي هي الآفات.. الله يرحم اللي مات.. الحوز وتارودانت.. ومانسينا ورزازات.."
عن صفحة فلاسفة الرجاء