أخنوش.. اقتل السم ولو على قبر الرسول الكريم!

أخنوش.. اقتل السم ولو على قبر الرسول الكريم! عبد الرحيم أريري
هو رقم صادم ومفجع في آن واحد: 30 ألف مغربي يتعرضون للسعة العقارب في السنة، حسب وزارة الصحة.
هذا الرقم سيتخذ مستوى جد حاد، إذا علمنا أن العقارب لا "تنشط" إلا في فصل الصيف حيث الحر والصهد، وبالتالي من الأنسب أن نقول أن السم يفتك ب30 ألف مغربي في ظرف أربعة أشهر فقط !
 
وتخلف لسعات العقارب مقتل حوالي 360 مغربي كل عام ، أي أن المغرب يفقد كل يوم مواطنا بسبب سم العقارب. دون الحديث عن الآلاف الذين يلجون غرف الإنعاش بالمستشفيات وما يترتب عن ذلك من إنهاك للأسر ماديا التي ينحدر أغلبها من البادية.
 
والمثير أن المغرب يقيم الدنيا ولا يقعدها في مجال حوادث السير التي تحصد مابين 8 و9 قتلى كل يوم. وقام بخلق مؤسسة قائمة الذات(اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير)، يمنحها حوالي 5 ملايير سنتيم سنويا للتحسيس بمخاطر حوادث السير، بل قرر المغرب ترقية هذه اللجنة إلى "وكالة وطنية للوقاية من حوادث السير".
 
في حين لا ترصد الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية أي درهم لتحسيس المغاربة(خاصة بالوسط القروي والجبلي) بمخاطر سم العقارب والأفاعي، والقيام بحملات إعلامية ذكية لإرشادهم لصيغ وكيفية التعامل مع كل حالة في انتظار عرض المصاب على المؤسسات الطبية. بل الأفظع أن وزارة خالد أيت الطالب لا ترصد حتى الأمصال بشكل كافي بالجماعات القروية المعنية بانتشار هذه الآفة السامة ( قلعة السراغنة، الصويرة، أزيلال، شيشاوة، تنغير، زاكورة، الراشيدية، سيدي بنور، إلخ....).
 
آمل أن تتدارك حكومة أخنوش الموضوع في القانون المالي المقبل لتقليل إصابة ووفاة المغاربة بسم العقارب. 
ألم يقل الرسول الكريم: "اقتلوا السم ولو على قبري" !