عبر عدد من النشطاء والفاعلين الحقوقيين بمدينة امينتانوت ( إقليم شيشاوة) عن استغرابهم الشديد لإطلاق سراح معتدين على موظفي شرطة أثناء ممارسة مهامهما.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بشيشاوة قد فتحت تحقيقا في الموضوع، حيث استمعت لأحد المتهمين في هذه القضية، قبل أن تقرر النيابة العامة بايمنتانوت إخلاء سبيلهما إلى حين تقديمهما في حالة سراح.
وتعود وقائع القضية إلى 20 يونيو 2023 عندما كان موظفي شرطة يعاينان مسرح وجود بقايا عظام بشرية اكتشفت بالمحاذاة من مقبرة عمومية بذات المدينة، قبل أن تقع احتكاكات تحولت إلى مشادة كلامية مع شخصان يدعيان انتسابهما للجسم الحقوقي.
وقد نشبت هذه المشادة حسب مصادر محلية، بعدما طالب موظف شرطة الشخصين المشار إليهما بالابتعاد عن مسرح الواقعة وعدم عرقلة عمل الأمن، إلا أنهما رفضا وادعيا أحقيتهما بالتواجد في المكان، فتحولت المشادة إلى اعتداء لفظي من طرف الشخصين المذكورين، في حق موظفي الشرطة، وهو الأمر الذي أدى إلى توقيفهما.
وخلال نقلهما إلى مخفر الشرطة للاستماع إليهما في محضر رسمي حول وقائع الاعتداء اللفظي وعرقلة علم الأمن، تضيف المصادر ذاتها قام أحد الشخصين الموقوفين بالاعتداء على موظف شرطة بنطحة رأسية تسببت في كسر أنف الشرطي وإغمائه مما تطلب نقله على وجه السرعة لتلقي العلاجات اللازمة، حيت منحت له شهادة طبية تثبت أن مدة العجز تصل إلى 30 يوما.
في نفس السياق عبرت المنظمة المتوسطية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان، فرع شيشاوة عن استنكارها الشديد للاعتداء الذي طال رجل أمن أثناء ممارسته لمهامه العادية في استتباب الأمن وضمان الأمن والطمأنينة في نفوس الساكنة، مؤكدة على ضرورة ضمان حماية السلامة البدنية والنفسية لموظفي الأمن وحمايتهم من مختلف أشكال الاعتداء ، مطالبة الجهات المعنية بفتح تحقيق نزيه في القضية ومحاسبة الأشخاص المتورطين في الاعتداء.
كما وقع مواطنون عريضة تضامنية ضمت أزيد من 60 توقيعا ، استنكروا من خلالها الاعتداء مؤكدين بأن هذا الاعتداء لا يعد استثناء، إذ سبقه اعتداء مماثل على ممرضين وعلى مفوض قضائي وناشط حقوقي.
وقع مواطنون عريضة تضامنية ضمت أزيد من 60 توقيعا استنكروا الاعتداء على رجال الأمن