خاب أمل هذا الكائن الذي لم يهدئ من روعه، سوى ما حمل في جيبه من دراهم ذلك اليوم المشهود لكراء في مدينة تستقبل الناجحين ،،، الوظائف تنادي، لكن المدرسة / الأم خطت كلامها، وعجنت الخبز زمن العبادة والعمل باليدين وقلة النهر والأمر وبالخلق الأصيل، والأمر على كل حال شورى بين الرجال، ولكن الأم كانت تملك رغبة مكللة بالدعوات الصادقة في صمت ، تفتل غرائز هذا الكائن الرهين وتكسوه برعاية الله إلى جامعات المغرب الجديد، فمن رغبة في الفلسفة وهي المادة التي يتشيع لها كل عابث شقي، والتزاما بقرار الصحب النزول إلى الحمراء، هناك حيث ستبصمك الجامعة التي كان مجرد ذكرها قرب مسجد الجبلين؛ يوحي بأن واصلها، قد ركب طوق الأمان، وأن أمر التوظيف، ليس سوى مسألة اختيار ووقت مناسبين ...
نسج الحكايات بالأثر والصحب؛ والقدر من فوق ذلك ،يضحك ملء صدغيه، أن يا ولدي : فتحت الأبواب، وتعددت الأسباب، والأم واحدة : تلك هي مدرسة الحياة ،أفلا تحملك كرهت تسعا، كما تحملك المدرسة تسعا ؟!! أفلا توجهك وحيا كما توجهك المدرسة حقبا ؟؟!!
أنعم بجلستك على كرسي السويداء دأبا على عادتك، ودخن سيجارتك الصفراء، واترك للتاريخ أن ينسج لصنوك شبلا ، فما خاب من خطت له الأم أصلا لانها تنعت بنعت المدرسة الأولى ....
فهل كنت ستصير غير معلم لو لم تكن أمك مدرستك؟
المهم : تقاعد مريح يارفيق !!!