وإذا كانت من حسنات هذا الموسم هو السعي إلى الرقي بالمضامين والبرامج التخييمية من خلال تأطير 700 مكون والذين أشرفوا بدورهم على تكوين 7000 إطار تكميلي، وتبسيط إجراءات ومساطر الولوج الى مراكز التخييم عبر المنصة الإلكترونية، والتي سهلت بشكل كبير مهام الإدارة المركزية والجمعيات المشاركة، فإن من جملة الإكراهات التي تظل مطروحة هو ضعف الفضاءات خصوصا مع إغلاق عدد من المخيمات والتي بات يتهددها الهدم والتفويت على غرار مخيم سيدي رحال، مخيم طماريس، عين السبع، الهرهورة، وإذا كانت الوزارة الوصية قد حاولت تجاوز هذا الوضع عبر فتح المجال لولوج المراكز الخاصة، فإن الولوج الى هذا المراكز يظل رهينا بتفاعل بعض القطاعات الحكومية ، وعلى الخصوص وزارة التربية الوطنية التي كانت تربطها اتفاقية تسمح للأطفال بولوج الداخليات التابعة للمؤسسات التعليمية خلال العطلة الصيفية.."
في هذا الإطار قال شكيب الزهري، رئيس الأكاديمية المغربية للتوازن الاجتماعي إن افتتاح سبعة مراكز جديدة للتخييم وهي مخيمات أجلموس، اسطيحات، الجبهة، سيدي كاوكوي، أكلو، بوزنيقة، بني وليد، يعد خطوة ايجابية لتعزيز البنيات التحتية للتخييم، مع العلم أن هناك مجموعة من المخيمات غير صالحة للتخييم، متسائلا عن أسباب استمرار فتح هذه المخيمات والتي كان يفترض إغلاقها من أجل إعادة تأهيلها ، من جانب آخر – أشار محاورنا - أن رفع عدد من المستفيدين من التخييم إلى أزيد من 200 ألف مستفيد يجعل المخيمات التابعة لوزارة الثقافة والشباب والتواصل عاجزة عن استقبال كل هذا العدد، كما أن الجمعيات تجد صعوبة في الحصول على مراكز خاصة من أجل ضمان استفادة الأطفال من التخييم، مشيرا الى أنه كانت هناك اتفاقية تجمع بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية تقضي باستفادة الجمعيات من الداخليات التابعة للمؤسسات التعليمية، وهي الاتفاقية التي لم يعد لها أثر في الواقع، علما أن تفعيل هذه الاتفاقية من شأنه توفير استفادة أفضل لفائدة الأطفال.
وفيما يتعلق باللوجستيك والأدوات والتجهيزات أشار الزهري أنها لم ترتقي للجودة المطلوبة .
وبخصوص البرنامج التربوي داخل المخيمات باعتباره من أسس نجاح برنامج العطلة للجميع، ذكر الزهري أنه وبعد فترة من توقف الدورات التدريبية قامت وزارة الثقافة والشباب بمعية الجامعة الوطنية للتخييم بتأهيل 7000 منشط تربوي خلال التداريب المنظمة بين فبراير وماي 2023 وهو أمر مهم – يضيف الزهري - يجعل الجمعيات شريكا في البرنامج التنشيطي وجعله متلائما مع الشعار المسطر هذه السنة " المخيمات فضاءات للتنمية والادماج " داعيا الى مراقبة تطبيق البرنامج التنشيطي داخل المخيمات الصيفية .
كما تطرق محدثنا الى التغذية بالمخيمات الصيفية والتي عهد بها الى الممونين، مؤكدا بأن مراقبة جودتها تبقى رهينة بالجمعيات المستفيدة، ورهينة أيضا بوجود شركات مواطنة تضمن استفادة الأطفال من الميزانية المخصصة لفائدتهم أي 50 درهم لكل طفل، وتجاوز مشكل الصراع الدائم بين الممون وبين الجمعيات المستفيدة من المخيمات.