المحطة الأولى للموسم هي كالعادة زاوية سيدي علي بن بوعلي، بعد الاحتفال الرسمي لانطلاق الموسم، والذي احتضنته زاوية سيدي امحمد بن احميدة بمقر نقيب الشرفاء الرجراجيين الحاج عبد العزيز المقدم، بحضور عامل إقليم الصويرة عادل المالكي ، ووفد رسمي مرافق، وممثلي الزوايا الصوفية بعدد من الدول الصديقة، كمصر والسينغال موريتانيا ، ووفد عن زوايا ورباطات الأقاليم الجنوبية للمملكة .
موسم رجراجة، والذي يعد أكبر وأطول وأعرق موسم بالمغرب ،إذ يتنقل على مدى 44 محطة ، لمدة 40 يوما، في مسار يتحاوز 480 كلمترا، ويغطي أغلب مناطق الشياظمة الشمالية والجنوبية، مرورا بنقطة واحدة بمنطقة حاحا وهي قرية الديابات بمدينة الصويرة في منتصف مساره.
وتقول الرواية في شأن موسم رجراجة،أن سبعة رجال من مناطق الشياظمة حجوا إلى مكة لزيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،وهو من سماهم برجراجة نظرا للغتهم الغريبة عن الجزيرة العربية. ولما عادوا قاموا بنشر الإسلام قبل الفتوحات،وتوزعوا على عدة مناطق بالإقليم مؤسسين بذلك شبكة من الزوايا الصوفية المعروفة بسبعة رجال الشياظمة أو رجراجة.