انتصار الوداد لم يكن مقنعا ولامطمئنا وبالتالي مهما كنا متفائلين نحتاج لمعجزة لبلوغ النهاية.اما الرجاء فقد خالفت الموعد بالنظر لضعف الفريق وعدم قدرة المدرب على خلق فريق منسجم وقوي مع وجود جمهور عالمي فاق التوقعات في الكم والكيف .اما الجيش الملكي المحتل للصف الأول في بطولتنا الوطنية فيبدو ان قوته لاتتعدى حدود جغرافيته بالنظر لمباراته بالجزائر . ثلاث فرق لاتعكس قوة ومكانة المنتخب الوطني وبالتالي نعيش إشكالية عدم انعكاس هذه الصورة على فرقنا الوطنية.وقد قلنا سابقا لكن لاحياة لمن تنادي ،حين انتصرالمغرب واحتل المربع الذهبي في المونديال الأخير قلنا انذاك من حقنا الفرح لكن نحتاج لأمرين هامين مع هذا الانتصارضرورة الاجابة على سؤال .
ماذا بعد هذا الانجاز ؟كيف السبيل للحفاظ عليه ومأسسته ؟ حتى لانعيش لحظة عابرة تغطي على إخفاقاتنا البنيوية.الأمر الذي يجيده كثير من مسؤولينا الفشلة ويبرعون فيه . لاننكر ان كثير من نجاحاتنا مستوردة بايادي ابناء الوطن المهاجرين الذين اطرتهم الدول المستقبلة. لكن هناك تقحم أيادي داخلية تقتات على مجهود الآخرين مادام الكل تحت راية الوطن. دون محاسبتها على الموارد المهدورة. لقد أصبحنا نستورد كل شيء حتى الفرح الفرجوي، لم نعد قادرين على انتاجه. إنه زمن الراكبين على النجاح ، زمن إفلاس المؤسسات بامتياز.