سلا.. ساكنة حي اشماعتو وسهب القايد تحت نار السيوف والحجارة والقرقوبي

سلا.. ساكنة حي اشماعتو وسهب القايد تحت نار السيوف والحجارة والقرقوبي صورة من الأرشيف
مع بداية صلاة التراويح ليلة الجمعة 24 مارس 2023، حسب توقيت الرباط وسلا، انطلقت حرب الرشق بالحجارة والتهديد بالسيوف بين عشرات القاصرين كانوا تحت تأثير المخدرات والقرقوبي حسب إفادة مصدر جريدة "أنفاس بريس" من عين المكان.
 
وقد توصلت الجريدة بفيديوهات وتسجيلات صوتية توثق لعملية الهجوم المباغتة بحي اشماعتو وسهب القايد بمدينة سلا تزامنا مع صلاة التراويح ليلة الجمعة 24 مارس من السنة الجارية، حيث تعرضت عشرات السيارات لخسائر تمثلت في خدش عشرات هياكل السيارات، و تكسير زجاجها الأمامي والخلفي، إضافة إلى تكسير زجاج بعد نوافذ المنازل التي تعرضت للرمي بالحجارة وتهديد الساكنة بالسيوف.
 
وحسب شهود عيّان فقد شارك في غزوة "صلاة التراويح" ليلة الجمعة السوداء، بحي اشمعاتو وسهب القايد بمدينة سلا ما يقارب 50 قاصر أغلبهم مدججين بالسيوف ومتأبطين الحجارة والعصي وعرضوا ممتلكات الساكنة للتدمير والخسائر.
وأكد شاهد عيان من مدينة سلا لجريدة "أنفاس بريس" بأن ساكنة حي اشماعتو وسهب القايد عاشوا لحظات جنونية ومرعبة، خصوصا النساء والأطفال حيث تملكهم الرعب نظرا للهجوم الكاسح لشباب أغلبهم تناولوا مخدرات من صنف "القرقوبي" قبل تنفيذ سيناريو فيلم الرعب والهلع.

 
واستغرب نفس المتحدث في تصريحه للجريدة بقوله: "رغم الاتصالات المتكررة ونداءات الاستغاثة فقد تُرِكَتْ السّاكنة تُواجه مصيرها ولم تتدخل السلطات المحلية ولا عناصر الأمن إلا بعد تنفيذ مخطط الإعتداء على ممتلكات المواطنات والمواطنين بالمنطقة".
 
وأوضح نفس المتحدث قائلا: "دائما نتعرض للهجوم من طرف منحرفين بواسطة السيوف والحجارة والعصي في غياب تام لعناصر الأمن بهذه النقطة السوداء التي يتحكم فيها قاصرون بلغة التهديد والوعيد والتنفيذ، ونقوم بإخبار السلطات الأمنية لكن لا حياة لمن تنادي". 
 
في هذا السياق ناشد مجموعة من المواطنات والمواطنين الإدارة الوطنية للأمن الوطني بـ "التعجيل بتخصيص دوريات أمنية قارة بالمنطقة السوداء للحد من أفلام الرعب التي تقع بين الفينة والأخرى والتي يمكن أن تتمدد وتتوسع خلال شهر رمضان المعظم بفعل انتشار القرقوبي".