العدالة والتنمية يقيل قياديا بعد تورطه في جلسة خمرية

العدالة والتنمية يقيل قياديا بعد تورطه في جلسة خمرية

طالب حزب العدالة والتنمية في خطوة جريئة بإقالة أحد زعمائه بعد أن نشرت له صور على الموقع الاجتماعي الفايسبوك وهو يحتسي كأسا من الخمر رفقة بعض أصدقائه. وإن شكل هذا الحادث صدمة للحزب الحاكم، فإنه وجد ردة فعل مسؤولة من داخل البيت قبل انتظار أي تعليق من جهة أخرى. كدليل كاف على الاعتراف بالخطأ وعدم الخجل من ممارسة النقد الذاتي في أقوى صوره. بدل الركون إلى خلف التبريرات الواهية وإلقاء التهم على كائنات خرافية. بل الأكثر من ذلك، هو أن هذا الحزب التركي الذي لم يأخذ منه حزبنا المغربي سوى الإسم وجد ترحيبا داخليا كاسحا بعقاب عضوه الزائغ عن مبادئه المتعارف عليها، ولم يلق محاباة واحدة لمصطفى شلبي تحت أي مبرر. وبالتالي، كانت أول قدوة هي شخصية رجب طيب أردوغان غير المدخن ولا المدمن على المحرمات للتعامل مع هذا الموقف، على اعتبار انسجام أقواله مع أفعاله وعدم تورطه لحظة في مطبة "تغيير الفيستة" حتى وهو رئيس حكومة، أو انشغاله في هوامش استبدال مظهره ب"لوك" مراهق في وقت تتطلب منه وضعية البلاد وظروف مواطنيها نضجا على أرقى المستويات.