بعد الإذاعة.. "أسماء في الذاكرة" يواصل رحلته في التلفزيون على الثقافية في رمضان

بعد الإذاعة..  "أسماء في الذاكرة" يواصل رحلته في التلفزيون على الثقافية في رمضان الإعلامية فاطمة يهدي تتوسط كلا من الروائي عبد القادر الشاوي والباحثة في المجال الأدبي الأستاذة حورية الخمليشي أثناء تصوير برنامج أسماء في الذاكرة
لا تقتصر البرمجة التلفزيونية الرمضانية على الإنتاجات الدرامية والكوميدية، إذ سيكون المشاهد المغربي خلال رمضان 2023، على موعد مع باقة متنوعة من البرامج، التي يسهر على تقديمها نخبة من الأسماء الإعلامية، كفاطمة يهدي.
وقبل الوقوف عند مشاركة يهدي في السباق الرمضاني على القناة الثقافية، غاصت "أنفاس بريس" خلال محاورة الإعلامية في مشوارها المهني والأدبي.
 
كيف تعرفين نفسك لقراء أنفاس بريس؟
فاطمة يهدي، خريجة المعهد العالي للإعلام و الاتصال، العاشقة للعمل الاذاعي وللكتابة التي اعتبرها ترياق الروح.
على مدى28 سنة نسجت علاقة خاصة مع الميكروفون بالإذاعة الوطنية وعشت أجمل سنوات العمر مهنيا.خبرت حب الناس وتفاعلهم مع برامجي وتمكنت من التألق في مراحل معينة بانتزاع مجموعة من الجوائز الوطنية والعربية  والدولية في مصر وتونس وألمانيا وغيرها...
لكن ظروفا قاهرة وخارجة عن إرادتي اضطرتني إلى اتخاذ قرار الابتعاد عن حضن الإذاعة، فكان الملاذ "القناة الثقافية" حيث أطور تجربتي الإعلامية وحيث اعيش فصلا آخر من فصول العطاء المهني بكل حب وإصرار على النجاح، وذلك منذ 2019.
حاليا أشرف على برنامج متخصص في مجال السينما "الموعد السينمائي"، وهو تكملة للمسار الذي امتد لمدة 14سنة بالإذاعة الوطنية في نفس المجال. كما أشتغل على برنامج آخر و هو  "أسماء في الذاكرة" الذي بث خلال رمضان المنصرم على القناة الثقافية وأنا اليوم أهيء رفقة فريق عمل نشيط حلقات جديدة سنكتشف معا خباياها
خلال رمضان 2023.
 
لمحة عن برنامجك الرمضاني "أسماء في الذاكرة"؟
هو في الأصل برنامج إذاعي، سبق أن قدمته على أمواج الإذاعة الوطنية في بداية الألفية الثالثة، وكان لي شرف تطويره إلى تجربة تلفزيونية على القناة الثقافية السنة المتصرمة.
فكرة البرنامج ترمي إلى ترسيخ ثقافة الاعتراف في حق أناس كان لهم فضل على ضيف الحلقة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
 
ورغم صعوبة تلخيص مسار الانسان في دقائق قليلة من خلال استحضار أسماء مؤثرة من الوسط العائلي والدراسي وأيضا أسماء نجوم أو كتاب أو مبدعين أو مثقفين من مجالات متعددة، رغم الصعوبة-أقول-، فالجميل في أمر التجربة أن مجموعة من الأسماء تنفلت من بين أخرى ليعيد الضيف اكتشاف نفسه ويطل على محطات من حياته من خلال هذه الأسماء بعينها.
 
واختيار الضيوف هنا مهم جدا إذا اعتبرنا أن كل ضيف هو كتاب مفتوح على مصراعيه على حياة ما، ولكل كتاب عنوان يحيلنا على ذكريات وأخرى، فإن تجربة البرنامج تستحق أن نعيشها وتستحق أيضآ أن نطورها لاحقا في صيغة كتاب ربما...
ولعل التراكم الكمي وأيضا النوعي سيحفزنا لاحقا على ذلك!
خلال رمضان المنصرم، قدمنا 20حلقة، والآن نحن نهيء 30 حلقة إضافية ستبث بوتيرة يومية خلال رمضان المقبل على القناة الثقافية، وتحمل توقيع من عبد الغفور الله يستر على مستوى الإخراج ومن توضيب عائشة غفير.
 
ما الصعوبات التي واجهتها في مشوارك الأدبي
على الرغم من ولوجي رفقة صديقتي الإعلامية والشاعرة زكية بلقس دائرة الشعر من خلال إصدارنا لديوان "سمفونية الصمت" سنة 2013، وعلى الرغم من أهمية الكتابة في حياتي لأنها كانت أقوى دافع لي في مرحلة ما لاعتناق هم الصحافة، على الرغم من ذلك، هناك مسافة ما بيني وبين العالم الأدبي في بلدنا لاعتبارات عدة.
لقد شاركت في مجموعات من الملتقيات الشعرية ولكن قلما وجدت نفسي في المكان الصحيح.
لقد اصطدمت في حالات كثيرة باعتباطية الشعر للأسف الذي يجلد بصوت عال لغة وتركيبا في فضاءات أو تظاهرات ليس بينها وبين الأدب إلا بهرجة الإعلام حيث التهافت على البروز و الظهور  ليس إلا.
بعيدا عن الشعر، أواصل الكتابة في مخبئي وأحاول الانفتاح على القصة والرواية.
وأتمنى أن أوفق في نشر أعمالي خصوصا وأن النشر يتطلب إمكانيات مادية وأن توزيع الكتاب في بلادنا يظل ضعيفا والقراءة أضعف، في هذه الحالة، تبقى الكتابة للتلفزيون أو للسينما هدفي وأملي في المجال والقادم أحلى وأنا جد متفائلة، وكل ما احتاجه، هو التحرر من قبضة اليومي إداريا لأعيش حياة أخرى من خلال الكتابة.