مندوبة وزارة التواصل بجهة العيون تبرز انخراط وسائل الإعلام الجهوية في الدفاع عن الوحدة الترابية

مندوبة وزارة التواصل بجهة العيون تبرز انخراط وسائل الإعلام الجهوية في الدفاع عن الوحدة الترابية فاطمة أمين
قالت فاطمة أمين مندوبة وزارة الشباب والثقافة والتواصل بجهة العيون الساقية الحمراء أن المرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، تعكس الحرص المتبادل للجارين على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة تحقيقا لأعلى مستويات الانخراط والتعاون الثنائي المستدام، في إطار شراكة ثنائية متكاملة تغطي جميع القطاعات والقضايا المشتركة.

وثمنت المندوبة انخراط وسائل الإعلام في المملكتين في هذه الدينامية والذي سيشكل لا محالة رافعة حقيقية لتعزيز المكتسبات والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بمعطيات ميدانية واقعية تعكس الإرادة القوية للمملكة المغربية تحت القيادة الملكية في تطوير وتنمية الأقاليم الصحراوية بمشاركة فعلية لأبناء الصحراء.

وأضافت فاطمة أمين، أن الإعلام الوطني، عموما، أدى أدوارا حاسمة بكل وطنية وإخلاص في كل المحطات التي مرت منها بلادنا وكان أداؤه مميزا وراقيا كلما تعلق الأمر بتحصين الوحدة السكانية والترابية للمملكة وذلك من منطلق أخلاقي ومهني واستراتيجي، ولأن للإعلام الجهوي دورا حيويا في تعزيز الجهوية من منطلق قربه من المجال الصحراوي بكل أبعاده الإنسانية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها، فقد عملت المملكة المغربية على تعزيز دور الإعلام بالجهات الجنوبية للمملكة، فكان التأسيس لأول تجربة إعلامية بجهة العيون الساقية الحمراء سنة 1974حيث تم إنشاء إذاعة طرفاية و التي كانت تسمى أيضا "إذاعة صوت التحرير" والتي خاضت خلال سنتي 1974 و 1975 معركة إعلامية بطولية بمشاركة الرعيل الأول من الصحافيين دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، وبعد استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية للمملكة كانت إذاعة العيون أول إدارة عمومية سلمتها السلطات الاسبانية للحكومة المغربية،  ومنذ ذلك التاريخ تواكب إذاعة العيون التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة.

كما أن التجربة الإعلامية الرائدة لقناة العيون التلفزية، والتي شكلت منذ انطلاقتها في الرابع من نونبر من عام 2004 عشية الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، لبنة أساسية في تطوير الممارسة الإعلامية بالصحراء لمواكبة مسيرة التنمية والتطور الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة على كافة الأصعدة وخاصة بعد إطلاق الملك محمد السادس للنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتعزيزا لنفس الدينامية فقد عرفت جهات الصحراء فتح  مكاتب كل من القناة الثانية ووكالة المغرب العربي للأنباء،  وإحداث عدد من الجرائد والمجلات الورقية، كما عرفت بروز جيل إعلامي جديد يواكب التحول الرقمي ويستثمر في مقاولات إعلامية جهوية واكبها قطاع التواصل بالتكوين والتأطير والدعم، كما عرفت الأقاليم الجنوبية للمملكة فتح عدد من المحطات الإذاعية الخاصة مكاتب بالأقاليم الجنوبية.

وفي إطار مواكبة رجال ونساء الإعلام في الأقاليم الجنوبية للمملكة، فقد تم وضع الحجر الأساس لانطلاق أشغال تشييد المركز الجهوي للإعلام "خيمة الصحافة " بالعيون والذي سيساهم في النهوض بقطاع التواصل بالأقاليم الجنوبية للمملكة من خلال ما سيوفره من بنيات استقبال وفضاءات متعددة لاحتضان الورشات التدريبية والدورات التكوينية والندوات لفائدة مهني قطاع الإعلام بالجهات الجنوبية للمملكة ليتوج سلسلة من المحطات كان قطاع الاتصال حاضرا فيها لتعزيز دور الإعلام كشريك حقيقي في التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.