نظمته قنصلية أمريكا بالبيضاء .. إحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا "الهولوكوست"

نظمته قنصلية أمريكا بالبيضاء .. إحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا "الهولوكوست" جانب من الحفل المنظم بدار أمريكا
نظمت القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة27 يناير 2023 بالمركز الثقافي “دار أمريكا” بالدار البيضاء، ندوة بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست تحت شعار “التفكير في الماضي من أجل مستقبل أفضل”.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أشارت مديرة الشؤون العامة بالقنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، ميشيل أوتلاو، إلى أن الهولوكوست تعد فترة مظلمة من تاريخ الإنسانية، تميزت ببربرية النازيين الذين اضطهدوا وقتلوا ستة ملايين يهودي.
وأضافت أن تذكر الهولوكوست لا يكفي، مشيرة إلى أنه من الضروري أيضا التحرك عبر شجب الكراهية والتمييز بكل أشكالهما والعمل على خلق مجتمع أكثر عدلا وشمولية.
وأشارت إلى أن أبناء الجالية اليهودية قد عاشوا في المغرب منذ قرون ولعبوا دورا رئيسيا في إغناء تاريخ المملكة وثقافتها، مؤكدة على أهمية المشاريع التي تم تنفيذها لإعادة تأهيل وترميم المعابد والمقابر اليهودية. وفي هذا الصدد، أشادت بالعمل الذي يقوم به المغرب من أجل الحفاظ على التراث اليهودي وتعزيز ثقافة وتاريخ الجالية اليهودية المغربية، معربة عن شكرها وامتنانها العميقين للملك محمد السادس الذي يولي عنايته وعطفه على المغاربة من جميع الديانات.
من جهته، أكد مؤسس ورئيس جمعية ميمونة، المهدي بودرة، أن إحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست يعد أحد المحاور الأساسية لعمل الجمعية منذ سنة 2011، مذكرا بشجاعة وأعمال المغفور له محمد الخامس، الذي قاوم كل أنواع الترهيب ورفض علنا الموافقة على اضطهاد اليهود المغاربة في ظل نظام فيشي.
وأضاف “أن غرس قيم التسامح واحترام الاختلافات لدى الأجيال القادمة هو أحد الدروس التي يمكننا استخلاصها من هذا الفصل المظلم في تاريخ البشرية، من أجل النضال معا ضد معاداة السامية والتمييز والتعصب في مجتمعنا اليوم”.
من جانبه، أبرز الحاخام ومدير “chabad house de Casablanca” ليفي بانون لوبافيتش، النموذج الذي يمثله المغرب من حيث التعايش والعيش المشترك، مشيدا بالدور الذي لعبه الملك الراحل المغفور له محمد الخامس في حماية الجالية اليهودية المغربية التي هي جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي المغربي.
ففي سنوات 1950، كان عدد السكان اليهود المغرب يتراوح بين 250 ألفا و350 ألفا، ولكن بسبب هجرة اليهود المغاربة إلى إسرائيل ودول أخرى، انخفض هذا العدد إلى حوالي 3500.
ومع ذلك، فإن الاحترام بين اليهود والمملكة المغربية لا يزال جليا كما يشهد على ذلك وجود عدة أحياء يهودية (الملاح) والمتاحف التي تحافظ على التراث اليهودي في العديد من المدن المغربية، والاحتفال بالأعياد والطقوس الدينية، و2.000 يهودي مغربي خلدوا، السنة الماضية، ذكرى وفاة الحاخام حاييم بينتو بالصويرة.