حكم إسباني على مغربي بالحبس 386 يوما بتهمة الولاء لداعش

حكم إسباني على مغربي بالحبس 386 يوما بتهمة الولاء لداعش يبلغ ياسين قنجاع من العمر 25 عامًا
أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية حكما بالسجن في حق مغربي مقيم في تاراغونا  يقضي بحبسه 386 يومًا، لارتكابه جريمة "التلقين الذاتي والتدريب الذاتي كإرهابي" بسبب قيامه ببعض الحركات التي يمكن أن تهدف إلى ارتكاب هجمات بشكل مستقل.

وقد تمت مراقبة المدان، قبل اعتقاله، من طرف عميل سري بعد أن أذنت المحكمة المركزية للتحقيقات رقم 2 التابعة للمحكمة الوطنية ببعض الإجراءات بناء على طلب "النيابة العامة". 

وكشفت "إلكونفيدونسيال" أن العميل السري ربما ينتمي المركز الاستخباراتي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (CITCO) ، وهو إحدى أذرع وزارة الداخلية التي تنسق بين الشرطة الوطنية والحرس المدني والمركز الوطني للاستخبارات.

واعتبر القاضي أن المعطيات المحصل عليها من التحقيق تثبت أن هذا الرجل ملتزم بـ "الولاء لداعش"، ولهذا السبب "قام بنشاط مكثف، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي"، حيث كان دائم الدخول إلى المنتديات المرتبطة بالجهاديين.

وأضافت الصحيفة الإسبانية أنه لم يتم توضيح ما إذا كان هذا "العميل السري" ضابط شرطة وطنية، أو من من حارسا مدنيا من هيئة الاستعلامات العامة؛ ذلك أن كلا الوحدتين مكرستين لمحاربة الإرهاب الجهادي، وكلاهما يميل إلى استخدام "عملاء سريين" على الإنترنت، والذين يمكنهم، بتفويض قضائي، التخفي كإسلاميين متطرفين، والمشاركة في المنتديات الجهادية لمحاولة التعرف على بقية المشاركين.

في السياق نفسه، استبعد وزير الداخلية  الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، يوم الخميس 26 يناير 2023، أن يكون هناك مشتبه بهم آخرون، بالإضافة إلى المغربي ياسين قنجاع المعتقل في الهجمات التي استهدفت عدة كنائس في الجزيرة الخضراء قتل فيها راهب وجرح قس. 

ويبلغ ياسين قنجاع من العمر 25 عامًا، وهو في وضع غير قانوني في إسبانيا، ولديه ملف طرد مفتوح. ونقلت الشرطة الشرطة الملكية بجبل طارق أن مرتكب الاعتداء سبق له أن تواجد فوق  تراب جبل طارق بكيفية غير شرعية. وأضافت أنه دخل إلى المياه الإقليمية لجبل طارق سنة 2019 على متن دراجة جيتسكي بمعية ثلاثة أشخاص كانوا في حالة إعياء شديد، بعد أن تاهوا في البحر قادمين من منطقة وادي المرسى قرب ميناء طنجة المتوسط.

إلى ذلك، انتهى تحقيق الشرطة الإسبانية التي قامت باعتقال منفذ الاعتداء إلى أنه "ذئب منفرد"، على الرغم من أن بعض الخبراء يتحفظون عن هذه التسمية بسبب التأثير الخارجي المحتمل.

وقالت "إلكونفيدونسيال" إنه مقارنة بما حدث في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا، عانت إسبانيا من حالات قليلة من هجمات الجهاديين الذين تصرفوا بشكل فردي، دون أن يكونوا جزءًا من خلية. وتشمل فئة "الذئاب المنفردة" الهجوم الذي شنه جزائري على مركز شرطة موسوس في كورنيلا دي لوبريغات (برشلونة) في غشت 2018 (قتل الرجل برصاص الشرطي الذي دافع عن نفسه)، ثم الهجوم المميت الذي نفذه شخص من أصول مغربية في مورسيا بتاريخ شتنبر 2021.

وقد أجهضت وحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة الوطنية، والحرس المدني، بالتعاون مع المركز الوطني للاستخبارات، في السنوات الأخيرة، العديد من العمليات الإرهابية التي كان يريد تنفيذها جهاديون، إما كأعضاء في الخلايا، أو كذئاب منفردة.