الرميد: هذه رسالتي إلى وزير اتقاشر والتعرعير

الرميد: هذه رسالتي إلى وزير اتقاشر والتعرعير حسن الرميد
إلى وهبي..
سلام على الزهو المرضي، والتبجح الفارغ..
هذه الأسئلة التي ستصيب استذكاءك الاصطناعي في مقتل، حتى لا تتلذذ بمزيد من الأيام والساعات بفتوحاتك الخرقاء:
- قلت، وأنت تتبعصص على الصحافيين، "إن الإبن وهبي أرسله والده إلى كنداااااااا إلى موووورياااااااال وخلص عليه الفلوس لأن باه لاباس عليه"، "وإن الإبن وهبي حصل على إجازتين (معرفناش ديالاش؟ وحيت هو فراع مكيشرحش أش كيقول، لأن الهدف ديالو هو يخلع للي كيواجهو، فلهذا غادي نعاونو فالكلام ونقول إن الإبن وهبي حصل على إجازة فالقانون والأخرى فشي حاجا خرا. ومكانش داعي يقول لينا الوالد وهبي أن الولد وهبي حصل على إجازتين.
آه عفوا، من يدري قد يكون حصل على إجازتين في القانون !! واحدة في القانون ديال كنداااااااا والأخرى ديال موووووونرياااااااال ). السؤال الذي ألح علي وأدار رأسي أن الإبن وهبي تفوق في امتحان المحاماة بالمغرب، في حين أن مئات الطلبة رسبوا.
آه، أعترف، التعليم سيء في المغرب، ولهذا الإبن وهبي نجح بتفوق كما يقول الوالد وهبي. كيف يكون ذلك؟ معقول ! آه معقول، ولكن في حالة واحدة، وهي أن إحدى إجازتي الولد وهبي كانت في القانون المغربي. وااااااو برافو! لا أحد كان يعرف أن الجامعات الكندية تدرس القانون المغربي. وأن بحال هاد الدري غنى عليه سعد المجرد "إنت معلم". لا.. عفوا، لمجرد غناها على الوالد ماشي الولد.
الإبن وهبي دار لي عليه خدا لا ليسانس في القانون المغربي من كندااااااااااا بموووووووونرياااااال، والوالد وهبي دار للي عليه فكندا (دفع لفلوس وصنع رواية من دماغو) ودار للي عليه فالمغرب (هاد المرة ماشي لفلوس ولكن النفوذ المتوحش: "أعل هبل".  
- الوالد وهبي في مبارزته الصحفية مع الميكروفونات، مادام لا يسمح لأحد بمقاطعته لأنه يهاجم بكل ما فيه وما لديه: وجهه ولسانه ويداه وبطنه وفيستته.. قال "إن الدراسة في كنداااااااا بموووووونريااااااال ميمكنش تدخل المحاماة إلا بنقطة 19 يقصد 19 على 20 بعد 4 سنين !؟ 4 سنين ديالاش؟ معرفناش: واش ديال لقرايا خرا بعد ليسانس؟ واش 4 سنين ديال المحاماة، يعني خصك تكون محامي ثم دوز امتحان وتحصل على النقطة 19 باش تولي محامي، أو 4 سنين ديال الحبس باش تعلم فيها كيفاش تجنب الحبس إلى قدر الله كنتي محامي مخلوض.
ومن الغريب والشاذ جدا أن تكون النقطة 19 حد أدنى للنجاح في امتحان المحاماة بكنداااااااااا بموووووونريااااال. إن هذا تهافت وغميق كبير. نعم، يمكن الحصول على نقطة 19على 20، أو 20 على 20، في مواد العلوم الدقيقة مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللوغاريتم والجيولوجيا واللطب، والذكاء الاصطناعي،  والجغرافيا... ويمكن أن تحصل حتى 21 على 20 ( كما حدث لطالبة مغربية بفرنسا في امتحان الباكالوريا قبل سنتين أو ثلاث) أو عندما يتعلق الأمر باختبارات الذكاء و ميدان الموسوعيات، التي تسمى بالإنجليزية "الأي كيو". أما في تخصصات العلوم الإنسانية، كالآداب والفلسفة وعلم الاجتماع والقانون.. فالأمر صعب، لأن الأجوبة في جزئها الأعظم عبارة عن شرح أو تحليل، أو تلخيص، أو مقارنة أو معالجة نقدية.. وهذه يختلط فيها الحفظ والذاكرة مع الاجتهاد والتقدير في الفهم والعرض. وهذا يختلف من طالب إلى آخر بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة. ويكون تقييم المصحح منسجما مع واقع القانون الذي هو فصول ومواد (وهذه مثل الرياضيات، مجدولة ومرقمةيجب حفظها، وهذه يمكن أن تحصل فيه على نقطة) وهناك الأحكام والتفسيرات والاجتهادات والتقديرات هذه محل الجدال والسجال والترافع، وهذه من عمل العقل والتفكير والدراية والدربة.. وهذه لا يمكن الحصول إزاءها على النقطة 19 على 20  (براكا من الطنز والكدوب).
- وعندما أحس الوالد وهبي،  بأنه غارق في الإدانة، وأن كنداااااااااااا ومووووووووونريااااااال لم تلده كثيرا، انتقل إلى مستوى آخر، حيث هجم على الطلبة المذبوحين، وشرع يهددهم، فقال إن التصحيح قامت به الآلة. وسكت. لم يفصح عن صفة هذه الآلة (العرب كانوا يطلقون كلمة الآلة على العقل)، لكن الوالد وهبي لم يكن يعنيها المعنى، فما هي صدفة هذه الآلة، هل هي "ماكينة" حصد ودراس؟ هل هي طاحونة الزيتون؟ هل هي الآلة التي طحنت الشاب فكري الذي لم يكن له نصيب لا في الدراسة ولا في المحاماة، ولا في سمك سرقه أو هربه، وإنما اشتراه من رصيف الميناء.
آه، انتبهت، لعله يقصد الكومبيوتر، هل نسي والد وهبي إسم "الكومبيوتر" أم اختار كلمة توحي بالغموض مثل كلمة الآلة في عبارة "آلة السفر عبر الزمن". هكذا كانت "كومبيوتر" كلمة ثقيلة ومشحونة بالغرابة قبل 40 سنة في المغرب. هو يقصد الكومبيوتر، ومعلوم أن الكومبيوتر العادي لا يمكن أن يصحح اختبارات العلوم الإنسانية لأنها ليست دقيقة كما سلف أن قلنا، علما أن الذكاء الاصطناعي ماض في اقتحام جميع المجالات  ونجاحه مذهل بشكل مخيف. مرة أخرى أعود للتساؤل لماذا هدد والد الإبن وهبي بفضح الطلبة المذبوحين بالآلة؟ 
يا عقلي أسعفني.. آه عرفت: في ظن الوالد وهبي إن هذه آخر سهام الغزوة، يريد إن يخيفهم بفضيحة ضعف تكوينهم وكسلهم. والحق، أن الوالد وهبي أذن باستعمال الآلة (الكومبيوتر)، ولكن ليس كجهاز مبرمج وذكي ومصحح، بل كآلة فوطوكوبي نسخت الأجوبة التي أخذت طريقها إلى الطلبة المحظوظين للي بناتهم عنده الفلوس والنفوذ. وإني أنا حسن الرميد، أهيب بكل الطلبة المذبوحين وأهلهم وأحبتهم أن يرفعوا شعار " أيه أيه بغيناك صادقين تفضحنا وتنشر أوراق أجوبتنا.
والله ثم الله لن يقدر
هكذا صدق في هذا البلد الزغبي ما أنشده المطرب المصري علي الحجار، الذي دعم  بالانقلاب الدموي (له من الله ما يستحق): نحن شعب ونتو شعب. 
فيا معشر البؤساء في المغرب مطلوب منكم ما قاله النفري عنا:
"وامكث في ثقب الإبرة، ولا تبرح وافرح".
حسن الرميد، إعلامي