فقدت الساحة الثقافية ومعرض الكتاب المستعمل، بساحة السراغنة بالدار البيضاء بالخصوص، مؤخرا أحد أعضاء لجنة تنظيمها، الفنانة الشابة وعاشقة الأدب حنان بوطاهر، نجلة الشاعرة المغربية الطاهرة حجازي، نتيجة إصابتها بمرض عضال لم ينفع معه علاج.
الفقيدة حنان بوطاهر من مواليد 1984، هي الثالثة ضمن إخوتها التلاثة: ذكرين ،قبلها: أمين وأنس وشقيقتها الأصغر منها رجاء،وتابعت دراستها بعد البكالوريا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، مما جعلها تبدع وتتألق في فن الديكور والتزيين، الذي مارسته بالخصوص بمنزلها وبالمعرض المذكور مع لجان ثقافية متطوعة وفنية، كما كانت الفقيدة حنان قيد حياتها، معينة أساسية لوالدتها الشاعرة المذكورة في ترتيب الأفكار الأدبية والشعرية والرقن والإخراج، وترتيب المصادر الثقافية.
كما شكلت الراحلة حنان عضوا فعالا في جمعية تنظيم، الكتاب المستعمل لسنوات بساحة السراغنة بالدارالبيضاء..
بعد وفاتها قام بعض أصدقائها ومحبيها ووالدتها خلال حفل تأبينها بمنزلها بالدارالبيضاء، يوم 10 دجنبر 2022، برثائها من بينهم شخصي المتواضع، اخترت عنونته ب"رحلت زهرة معرض الكتاب المستعمل"، قالت فيه: "حنان.. الابنة التربوية والثقافية للمعرض.
كانت كوردة عاشت فترة صباح
لايمر لقاء ثقافي وطني بمعرض الكتاب الدولي أو المستعمل إلا وكنت رفيقة والدتك الشاعرة الطاهرة حجازي"، لأشيد في ختامه بحسن أخلاق الراحلة بالقول: "البنات الصالحات والنساء الطيبات أنجبن الصالحين والصالحات. ومسؤولين بهذا الوطن الحبيب"، لأنهي نعيي لها بقصيدة من الشعر الحساني تقول :"يا سعد من دار قلادة. /..ما هي من دكك الحدادة./ ريحتها حركت الوسادة./ عند غيدة ما هي ركادة/. تجاوب بانصاف التوحيد/. ياللال امي ماتقل الحديد./ يا للا امي ماتقل لحديد/. ..وأنا رفدتو من اكتافي./ أونبات نعيط يا اسلافي/. الظاهر منهم. أو الخافي/. بواب عليامن لحديد. "/
رحم الله الفقيدة الفاضلة حنان
بوطاهر واسكنها فسيح جناته، وألهم ذويها الصبر والسلوان..(. إنا لله وإنا إليه راجعون.).
شارك في تحريره الإعلامي أحمد مامون العلوي
الراحلة حنان بوطاهر
صفية أكطاي السباعي 