تحت شعار" تعابير الحق".. مجلس حقوق الإنسان يخلد اليوم العالي لحقوق الإنسان (مع فيديو)

تحت شعار" تعابير الحق".. مجلس حقوق الإنسان يخلد اليوم العالي لحقوق الإنسان (مع فيديو) إن المنتظم الدولي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، صادق منذ أربعة وسبعون سنة
نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان حفل حقوقي تحت شعار"تعابير الحق وحقوق التعبير"، بمناسبة افتتاح الاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الإثنين 19 دجنبر 2022.

وفي كلمة لها، قالت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن المنتظم الدولي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، صادق منذ أربعة وسبعون سنة، لقد جاء هذا الإعلان، والإنسان يتأمل ما وقع من حروب، وظلم، ويصبو إلى عدم تكرار تلك البشاعات التي كادت تنفي الإنسان من الوجود. 

وأضافت :"لابد، تحية بأفضل التعابير لكل المدافعين عن حقوق الإنسان، في المغرب وفي محيطه الجهوي والعالمي، للإنجاز الكوني لحماية حق الانسان الأصيل الحق في الحياة رغم ما نعيشه من حروب ونزاعات".

وبوعياش أبرزت أيضا أن المجلس يهدف بهذا الشعار إلى لفت الانتباه إلى الإمكانيات الواعدة، والمزدوجة التي تزخر بها كل التعابير الفنية، والأدبية، والفكرية من أجل حماية الحق، والنهوض به على مختلف المستويات، والأصعدة.

وأضافت أن هذا الشعار، يعكس أن التعابير، هي في حد ذاتها، حقوقا أساسية وضمان الحق في التعبير هو أحد أهداف الفاعلين المؤسساتيين والغير المؤسساتيين، باعتباره المرآة التي تعكس تجذر الحقوق في الحياة اليومية أو تهافت طمسها، وأن الحق في التعبير يتضمن الوحدة والتعدد؛ فهي تعابير متنوعة ومتعددة من حيث اللغة ومن حيث الأدوات ومن حيث زاوية النظر ومن حيث الارتباط مع أشكال تعبيرية أخرى. ولكنها جميعا تنصب على الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه؛ لأنه بات أساسا لا محيد عنه في تعريف الإنسان، وكيفما كان التعبير، بل وكل التعبيرات تجعل من الحق العنصر الأكثر بروزا في الإنسان".

وفي السياق ذاته، شددت المتحدثة ذاتها، أن " التنوع الخلاق في الثقافة المغربية هو الذي يجعلنا، يوميا، أمام روعة الدينامية المجتمعية،الغنية بلغاتها وأشكالها العلمية والفنية والأدبية، والمتمثلة في الهوية المغربية بكل "مكوناتها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية"،ويعد التنصيص الدستوري، فتحا حقوقيا لآفاق الثقافة المغربية على أساس المساواة وعدم التمييز ".

وأفادت بأن " هذا ما يسائل المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول ضرورة الاهتمام الرصين بهذه الثقافة، بكل مكوناتها، من حيث الرصد والتصنيف والأرشفة لترسيخ استراتيجية وطنية تستفيد من التجربة الإنسانية وقادرة على أن تشكل إضافة إلى هذه التجربة، وهو ورش فتحه المجلس في بنياته الداخلية ويواصل وضع بصماته لتعزيز الشروط، البشرية، والمادية والمعنوية، المتناسبة مع أهميته ومحوريته الحقوقية".

وزادت المتحدثة ذاتها:" وإن اختلفت أشكال التعبير عن الحق في الأدوات والأساليب والمقاربات، فإنها تتوحد في حصافة الحكم على الأشياء، ورغم أن هذا الأمر يتم بشكل تلقائي، ويتجسد بشكل متعدد ومتنوع، فإن أساسه الصلب يظل هو: الحق. لذلك كان التكامل بين أساليب التعبير سيرورة مصاحبة لإعلاء قيم الحق. وكان امتلاك ناصية المنهج والإبداع التقنية ضروريا لهذا التكامل. وكان الصدح بالحق في التعبير والحق في كل التعابير أحد المكوس التي تحمل فيها الإنسان، عبر كل الأزمنة والأمكنة، ثمنها غاليا. ويحفل سجل الإنسانية بمثل هذه التضحيات وانعكاساتها الإيجابية على حياة الإنسان". 

وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى كون الحق حقا وامتلاك ناصية التعبير عنه بالمناسب من أشكال وأساليب، تتميزت سيرورة التمتع بالحقوق بأمرين، على الأقل: الإرادة والإلحاح! فبالإرادة يتم الانخراط في تربية قيم حقوق الإنسان والنهوض بها، والعمل على وضع حد لانتهاكها والوقاية من الاستهتار بها، ولأن الوضعية دائما، تبدأ من حالة اللاتكافؤ لصالح واقع الانتهاكات يكون الإلحاح والاستمرار في تعبيد سكة الحقوق هو الوقود الذي يجعل من الإرادة ينبوعا لا ينضب وأسلوبا سلميا لتحقيق التراكمات المؤدية إلى دولة الحق والقانون، حيث المساواة بين الناس وعدم التمييز بينهم بغض النظر عن " العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر".
 
رابط الفيديو هنا