الخطوط الملكية الجوية تكشف هشاشة التحالف الحكومي (مع صور)

الخطوط الملكية الجوية تكشف هشاشة التحالف الحكومي (مع صور)

بعيدا عن الخطابات التنكيفية (من تنكافت) التي تدعي "الوئام الحكومي" فيما بين مكونات الأغلبية؛ يمين اليسار (حزب التقدم والاشتراكية) ويمين اليمين (حزب الحركة الشعبية) واليمين المحافظ (حزب العدالة والتنمية)، فإن الخطوط الملكية الجوية قد كشفت أن المٌروج له بين هذا الخليط لا أساس له من الصحة.

فعلى متن الرحلة الجوية A424 والتي ربطت مدينة آكادير بالدار البيضاء، كان على متن الطائرة كل من محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة وعضو المكتب السياسي لحزب "السنبلة" وعبد اللطيف أوعمو عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، رئيس بلدية تيزنيت والمستشار البرلماني والرئيس السابق للفريق الاشتراكي بالغرفة الثانية.

ورغم تجاور الرفيق الشيوعي أوعمو وصديقه في الحكومة محمد أوزين جنبا إلى جنب في مقصورة الدرجة الأولى فإنهما لم يتبادلا لا سلام ولا كلام ولا حتى حديثا بالأمازيغية على اعتبار أنهما أمازيغيين.

وحينما وصلت الطائرة إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء على الساعة الواحدة والربع زوالا، عمد الوزير الحركي إلى إذلال صديقه الشيوعي بطريقة تشي بوجود تنافر حد انتفاء كل لياقة في التعامل بين شاب (محمد أوزين) ورجل كهل (عبد اللطيف أوعمو).

فبعد أن نبهت مضيفة الطيران رجال أمن المطار بوجود شخصيات مهمة على متن الطائرة مما يستدعي سيارة خاصة:

Faites vite svp on a des VIP à bord 

جاءت السيارة وركب أوزين ومرافقه، فيما ترجل عبد اللطيف أوعمو وحيدا نحو الحافلة بغصة توضحها الصورة التي توثق لانتظار خائب من صديق حكومي كان عليه من باب تمغريبيت أن يٌقِل معه شيخ طاعن في السن احتراما لشيبه على الأقل.

نفهم الآن سر استعمال شيوعيو المغرب، هذه الأيام، لمفهوم قديم في التربية المغربية للتنقيص من قيمة كل مخالف. قلة الترابي..

قالها خالد الناصري لسعيد السعدي وأرجعها له هذا الأخير، ولست أدري هل رددها الشيوعي أوعمو في صمت اتجاه محمد أوزين أم لا.