يستعد المجلس العلمي الأعلى لعقد دورته الربيعية العادية 18، يومي 20 و21 يونيو الجاري بمدينة ورزازات. الدورة تأتي في ظل نقاش داخلي داخل المجالس العلمية حول الدور الذي تلعبه هذه المجالس؟ وما هي الحصيلة التي قدمتها المجالس العلمية؟.
أبو علي سعيد، مؤلف كتاب "المساجد بالمغرب رؤية من الداخل"، أكد في تصريحه لـ "موقع أنفاس بريس" أن المجلس العلمي الأعلى "أسندت إليه مهمة عظيمة، وهي إعادة تأهيل أئمة المساجد، وهذا البرنامج دخل سنته الثالثة، وتكاد تكون الرابعة، ولا يزال على عهده يحتاج إلى تجديدات وتعديلات ما دامت تصرف عليه إمكانيات مادية كبيرة وبه فريق عمل كبير من المؤطرين، وموجه لشريحة واسعة من المواطنين". وشدد محاورنا على "أن من بين الأمور المطروحة على المجلس العلمي الأعلى، كذلك، إعادة تأهيل وتشكيل المجالس العلمية في مختلف ربوع المملكة، لاسيما أن هناك مجالس استمرت 8 سنوات دون أن تشهد أي تغيير في هياكلها وبرامجها، خصوصا في المناطق التي تعرف فيها بعض المجالس العلمية صراعات حادة واحتقانا كبيرا بين أعضائها". مضيفا بأن "المطلوب من المجلس العلمي الأعلى ضخ دماء جديدة في شرايين المجالس العلمية. إذ لا يعقل أن يستمر نفس الأشخاص ونفس الوجوه على تدبير بعض المجالس العلمية رغم الاحتقان والاختلاف المتواصل والحاد مع الأعضاء في ما بينهم، حيث يظهر كما لو أنهم يخافون من التجديد ومن التغيير".
وشدد أبو سعيد "على أن المجالس العلمية استطاعت أن تكون قبلة للمواطنين، ولا ننكر أن هذه المجالس ساهمت في تعزيز الحقل الديني، لكن ما زالت تعمل بشكل تقليدي، لكونها لا تشارك في منتديات الناس وأضحت زاوية يتجه إليها الخاصة".