مغاربة العالم كانوا وسيبقون مضخة لا تنضب لضخ الفرح والأمل في قلوب المغاربة ولضخ الزيت في محرك الاقتصاد الوطني.
فالمنتخب الوطني يضم 26 فردا (بين لاعب رسمي واحتياطي)، ضمنهم 15 لاعبا ينتمون لمغاربة العالم، أي ما يمثل 57% من مجموع عناصر المنتخب التي صنعت البهجة وأدخلت المغرب إلى نادي الكبار في مونديال قطر.
ومن جهة ثانية فمغاربة العالم، رغم كونهم لا يشكلون سوى 15% من مجموع سكان المغرب، إلا أنهم يصنعون 30 % من السيادة الوطنية في مجال العملة الصعبة، بالنظر إلى أن تحويلاتهم للمغرب بلغت 10ملايير دولار(100 مليار درهم) من العملة الصعبة في عام 2021، وتوقعات مكتب الصرف وبنك المغرب تشير إلى أن تحويلاتهم ستحطم رقما قياسيا آخر في متم 2022. وهو مايجعل مغاربة العالم يؤمنون 33 في المائة من احتياطي العملة الصعبة لبلادنا.
تأسيسا على ما تقدم، شخصيا لا أنظر لكل مغربي يسعى للعمل بالمهجر، أو يسعى لتحسين مستواه بالخارج، أو يختار الاستقرار بالمهجر بعد انتهاء مساره الجامعي، بمنظار الشؤم والحسرة ( على اعتبار أنه "حتى مش ماكيهرب من دار العرس")، بقدر ما أنظر للأمر بنظر إيجابية وأعتبر المسألة فأل خير على المغرب والمغاربة. والدليل ما كشفه مكتب الصرف وما كشفته منافسات مونديال قطر.
ودام المجد والبهاء لمغاربة العالم أينما كانوا في دول المعمور.
عبد الرحيم أريري