رشيد بوزيت: تصريحات وهبي متناقضة واستفزازية تفضي لمواجهات غير مفهومة

رشيد بوزيت: تصريحات وهبي متناقضة واستفزازية تفضي لمواجهات غير مفهومة رشيد بوزيت
تصريحات وخرجات عبد اللطيف وهبي هي تصريحات متناقضة، تصريحات لا تحتاج إلى ذكاء المواطن المغربي، تصريحات استفزازية، مواجهات غير مفهومة، ولا يمكن تفهمها في موقع المعارضة والمسؤولية.

 في المعارضة، كانت هناك معارضة حزب التجمع الوطني للأحرار، ومساندة حزب العدالة والتنمية، لينقلب وهبي إلى "تأييد"  حزب التجمع الوطني للأحرار ومهاجمة حزب العدالة والتنمية، والإنقلاب على رأس كل ما قيل في شخص رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الحكومة الحالية عزيز أخنوش.

 أعتقد أن خرجات وهبي تعطي نتيجة عكسية. لماذا؟. لأنها تصريحات تأتي في ظلّ الظروف التي يعيشها المغاربة، والمتّسمة بغلاء الأسعار والإحتقان غير المسبوق، وحتى مواجهته مع المحامين الذين يشارك معهم نفس البذلة. والنقاش الذي يسمّم ولا يساهم في إيجاد الحلّ.

خرجات وهبي ومقترحاته، في كلّ المحطّات، تزيد من تأزيم الوضع بعد، فليس هناك نقاش طرحه وهبي بصفته وزير العدل، وما يثيره ليس غايته خلق النّقاش العمومي، بل يتعداه إلى  تغييب ذلك. ما يطرحه وهبي خلق "البوز". عيب أن يكون لدى مسؤول مثل وزير العدل من طينة اختصاص الحقيبة الوزارية ينصرف إلى تغييب ذلك.فتصريحاته عليها أن تكون محسوبة بالنزر للقطاع الذي أسند إليه، وأن تكون وزارته في مستوى التحديات لمغرب اليوم والغد في الاستثمار والعدالة الاجتماعية والثقة في القضاء واسترجاع الثّقة للمواطن، خطاب يبث الثّقة للمواطنين والأمل فيهم.

خرجات عبد اللّطيف وهبي لا تليق بمسؤول سياسي ولا بمسؤول حكومي، خرجات وهبي تزيد من حالة الإحتقان التي تعيشها اليوم. فنحن نحتاج لخطاب متزن وهادئ يزرع الأمل والثقة لا التيئيس، فأغلب التصريحات داخل الحكومة، ومعه ابن سوس وهبي، الي ينبغي أن يتريث ويعطي لنفسه لحظة التأمل.

 كثرة تصريحاته، وإثارة مواضيع خارج السياق، الحريات الفردية وشارب الخمر، في وقت المغرب له أولويات في سياق دولي ووطني خاصي.

تصريحات عبد اللطيف وهبي تصل إلى درجة تهديد استقرار المجتمع، وهي تصريحات في مستوى من الصبيانية السياسية، في وقت من المفروض فيه أن التّصريحات ينبغي أن تكون مسؤولة وأن تراعي الظرف الصّعب الذي يمرّ منه المغاربة والمغرب.
 
رشيد بوزيت/ مناضل اتحادي، كاتب إقليمي سابق لحزب الاتحاد الاشتراكي بإنزكان أيت ملول