عبد الكريم السخاري: تربية "الدواجن "وآفاق التنمية.. والمغرب من الدول الرائدة في هذا المجال

عبد الكريم السخاري: تربية "الدواجن "وآفاق التنمية.. والمغرب من الدول الرائدة في هذا المجال المعرض الوطني للدواجن وعبد الكريم السخاري
تحت شعار "تربية الدواجن وآفاق التنمية" يفتتح معرض دواجن بالدار البيضاء أروقته في الفترة بين 25 الى 27 اكتوبر 2022 أمام عموم المهنيين من مربين ومهتمين وأطباء بياطرة وتقنيين ومسيرين لوحدات إنتاج متعددة الإختصاصات في عالم الطيور والدواجن. 
 
هذا وقد أبان القطاع عن أهميته من خلال أرقام معاملات ضخمة. فهو ينشط قطاعات كثيرة من بينها شركات الأعلاف والأدوية واللقاحات والمطهرات وغيرها. ويساهم في تشغيل شريحة مهمة من الشباب ذكورا وإناثا .
 
إلا أن قطاع الدواجن يعرف مع ذلك عدة إكراهات ومشاكل هيكلية تتطلب لمواجهتها كثيرا من المهنية والكفاءة الميدانية .
لذلك يتطلع المهتمون بالقطاع أن يكون معرض الدواجن لهاته السنة فرصة ثمينة لانعاشه بعد غياب اضطراري بفعل جائحة  كورونا وذلك عبر التكوين والتحسيس والتربية وعبر المباني والتجهيزات والأدوية واللقاحات الذكية ،حتى تصبح التدخلات البيطرية ضد الأمراض الفيروسية والبكتيرية المعقدة والمركبة أكثر نجاحا وفعالية وتركيزا حتى  يودع القطاع عهد العشوائية في التعامل مع  المنتجات البيطرية عموما.
 
وأعتقد أن التربية الحديثة رهان لابد خوض غماره حتى تخرج تربية الدواجن من الصورة النمطية لبعض الضيعات التي تتواجد بعيدا عن المراكز الكبرى. خصوصا وقد أضحى المغرب من الدول الرائدة في تربية الدواجن، وأصبح أيضا مرجعا لدول إفريقية تبنت التجربة والخبرة المغربيتين بشكل كلي، وهذا دليل على الثقة في كفاءة الأطر التقنية  المغربية في مجال تربية الدواجن. 
 
كما لا انسى بهذه المناسبة أن اشيد بالجمعيات البيمهنية التي تلعب الدورالإشعاعي في تأطير ومراقبة الضيعات الكبيرة والصغيرة بتنسيق مع مكاتب السلامة الصحية. 
 
وبالتالي، أعتبر أن هذا المعرض الوطني يشكل إعترافا بالمجهودات التي تقوم بها الفدراليةالبينمهنية لقطاع الدواجن بهدف تأطير المربي وتطوير القطاع ليصل المنتوج الى المستهلك خاضع لشروط السلامة الصحية للمنتجات الغذائية. ولعل النسيج الإجتماعي المتماسك الذي يشكله قطاع تربية الدواجن في المغرب،كفيل بحماية هذا القطاع وخصوصا المربي الصغير  الذي يتأرجح بين الربح والخسارة أحيانا كثيرة. 
 
ونؤكد كذلك على أن الهشاشة التي يشكو منها القطاع في المغرب،هي هشاشة سياسة تنظيمية وليست إقتصادية، وعلى القطاعات المعنية وخاصة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة المالية أن تعمل على خلق قانون واضح ينظم المهنة بشكل مبسط وسلس يحمي حقوق المستثمر و المربي، ويراعي القدرة الشرائية للمستهلك وقطع الطريق على سماسرة القطاع .والإبتعاد عن العشوائية والإرتجال، وتفعيل طرق المراقبة خلال دورة التسمين بهدف حماية صحة المستهلك .
 
عبد الكريم السخاري/ عن الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي