فيلم "جبل موسى" لإدريس المريني.. في القاعات السينمائية ابتداء من هذا التاريخ

فيلم "جبل موسى" لإدريس المريني..  في القاعات السينمائية ابتداء من هذا التاريخ السينمائي المغربي إدريس المريني
سينما إدريس المريني: من تاريخ المغرب مع فيلم "بامو"، إلى الكوميديا ​​الجماهيرية مع فيلم "الحنش" إلى قضايا الإيمان والقيم والتوازن النفسي للفرد والبحث عن اليقين، مرورا مونوغرافيات مغاربة استثنائيين دخلوا التاريخ مع فيلم "العربي"، يسجل السينمائي المغربي إدريس المريني اسمه في تاريخ السينما المغربية والعربية بفيلم جديد يرفع تحدي الإبداع الرصين، والإبداع الملتزم بنبل القيم، والشجاعة الفكرية المتزنة من خلال فيلمه الجديد "جبل موسى".
في الدار البيضاء وبمجمع ميغاراما MEGARAMA، يوم 24 أكتوبر على الساعة 7 مساءً، يتم العرض الأول لفيلم "جبل موسى" للسينمائي إدريس المريني بحضور ثلة من نجومه وطاقمه الإنتاجي ووسائل الإعلام والصحافة الوطنية والدولية.
يعتبر فيلم "جبل موسى" فيلما روائيا طويلا، يتمحور حول موضوع لم يتم التعامل معه إلا قليلاً في المغرب، أو تم الاقتراب منه بشكل سطحي، بسبب تعقيده وبسبب حساسيته وموضوعه الملتهب دائمًا:
يفقد بطل الفيلم "حكيم" الثقة والذوق في الحياة في ظروف درامية. إنه غاضب من الجميع باستثناء أمه. سيجد الصفاء واليقين بعد لقائه مروان، أستاذ الفلسفة الذي يبدو أنه لا يفكر في حياته فلسفيًا بقدر ما يبحث عن استقرار اجتماعي مألوف.
استقبل النقاد والصحافة الفيلم باستحسان خلال عرضه في الدورة 22 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث فاز بجائزة أول دور ذكوري. يمثل فيلم "جبل موسى" نقطة تحول ليس فقط في الإنجازات السينمائية للمخرج إدريس مريني، بل يشكل هذا الفيلم نقطة تحول في تاريخ السينما المغربية التي عادة ما تتجنب التطرق إلى قضايا ذات الراهنية الدائمة، والمتجذرة في الوعي واللاوعي المغربي، لأسباب عدة منها على وجه الخصوص الرقابة الذاتية، وعدم الكفاءة السينمائية والفكرية لأغلب سينمائيينا، وأخيراً ضعف الإمكانيات المالية، وكذلك الافتقار إلى الشجاعة وحِسِّ الالتزام، باستثناء عدد قليل من المخرجين من بين أكثر من 80 مخرجًا مغربيًا تم إحصاؤهم اليوم من قبل المركز السينمائي المغربي.