فتيحة نوحو: كتاب "الوغودية" إجابة ذاتية عن ذوات نفسية تخرب هذا الوجود

فتيحة نوحو: كتاب "الوغودية" إجابة ذاتية عن ذوات نفسية تخرب هذا الوجود فتيحة نوحو
نواصل رحلتنا في الخزانة الأدبية المغربية، لتسليط الضوء على أحدث ما جاد به الأدباء والمثقفين من إبداعات، تتعدد أنواعها وتتنوع مواضيعها، وفي هذا الإطار  تواصلت "أنفاس بريس" مع الكاتبة والإعلامية فتيحة نوحو، لتقريب قراءها من على مولودها الأدبي الأخير، الذي اختارت عنونته ب "الوغودية".

كيف تقدمين نفسك لقراء "أنفاس بريس"؟
غربة ما تكسونا حينما يطلب منا التعريف بهذا القريب الذي هو الأنا،  لذا يبدو ان الوسيلة الأنجع هو فصل  شعور التماهي لنبرز ما الجانب  المثير لدى المتلقي. 
هل يرغب أن يطلع على المسار الأكاديمي أم الشخصي أم النفسي أم السردي، لذا يصعب علي أن ارتكن لنفس الجواب حينما يستوقفني هذا السؤال.
فالأنا حالة معقدة حسب الموقف، ووفقا للحظة، في هذا الظرف الاستثنائي فأنا تلك المحتمية بمحطة قطار مقفرة إلا من هزال حزني.
هذه الأنا التائهة عن دمعتها لم تسعفها لا العلوم السياسية التي درستها ولا المجاز المفرد ولا التسريد الروحي، فهي مجرد أنا عزلاء إلا من حداده لم تصنه.

كيف تقدمين آخر إصداراتك الأدبية؟
في سياق تقديم إصداري الأخير "الوغودية"، سأشير إلى عنوان هذا المتن السردي، الذي كان أول عتبة تثير بعض التساؤل، لأن الكلمة غير مدرجة في القاموس اللغوي.
فهي تحمل في صياغتها تكثيفا لظاهرة سلوكية كادت أن تتحول إلى اعتقاد أو مذهب.
الفرد محورها ومحورها الجمعي هو مفرد ظالم في تسلسله، البشرية ضحية هذا البشر المفرد الذي لا يشعر بوجوده إلا وهو يبيد الوجود الذي يحيطه.
الكتاب هو إجابة ذاتية عن ذوات  نفسية تخرب هذا الوجود كل بحسب طاقته و إدراكه، الذي لا يمت للعقل بوعي أو فهم.