يحرص الأدباء والمثقفون المغاربة على إغناء الخزانة الأدبية المغربية بإصدارات جديد، تتعدد أنواعها وتتنوع مواضيعها، وفي هذا الإطار تواصلت "أنفاس بريس" مع الكاتبة سلمى مختار، لتقريب قراءها من أحدث أعمالها الأدبية، المعنونة ب "عمر الغريب".
كيف تقدم نفسك لقراء "أنفاس بريس"؟
من أنت؟ أظن أنه أصعب سؤال يمكن أن يطرح على شخص مثلي أنا ، مسكونة بأكثر من مكان وزمان ولسان. ولأني أومن بالابداع كنمط عيش وأسلوب حياة سأجيب عن هذا السؤال المرهق المستفز للغوص في ذات لم تعد معنية كثيرا بالتعريف بنفسها، وكي لا أحيد تماما عن الفحوى المباشر له يمكن أن ألخص الأمر بالقول أني مجرد كف صغيرة تحاول أن تنحت بأصابع اللغة وروح الخيال، شخوصا واحداث ومسارات لعلها تساهم في إذابة الجليد عن تلك المعاني الساكنة، القابعة في قعر الوعي أو لعلها تساهم فقط في زحزحة بعض المفاهيم عن الظلال الثقيلة للغربة.
عاشقة كبيرة للأدب، للفن وللجمال،
أومن بالحب كأسمى ما يمكنه أن يقدمه الانسان للانسان ولهذا العالم الذي يحلو له أن يتأبط ذراع الحرب.
كيف تقدم آخر إصداراتك الأدبية؟
بالنسبة لآخر إصداراتي رواية "عمر الغريب"، فقد قدمها بطلها الدكتور عمر بنفسه للقراء لعله يستفز فضولهم لاكتشاف عوالمه التي تجمع بين الغرابة والاغتراب كالتالي:
"لكن الله كان له رأي آخر، فضل أن يراني هكذا كزهر الأوركيدي المعلق في الفراغ، ينبت من تلاقح غير مرئي، جذوره لا تحتاج لتربة يستودعها بذرته الأولى، يستمد وجوده من كيمياء خاصة تحيط به، يتسلق بعناد أمام دهشة الجميع، مسارب البقاء ليحيا معلقا بين سماء لا يصلها وأرض لم تصنه، كنت أشبه بغرابة لتلك النبتة العجيبة التي ضِدا في منطق الجذور أوجدت لنفسها حياة مختلفة لا تخلو من دهشة".