قال يوسف جبهة رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة إن مساحات الخضر بسوس ماسة تقلصت من 25 ألف هكتار إلى 20 ألف هكتار بضياع 14 ألف هكتار تقريبا، فيما سيقلّ الإنتاج في قطاع البواكر وستتراجع فيه المردودية بنسب تتراوح ما بين 35 إلى 40 في المائة هذا العام، لكون 40 يوما من الحرارة المرتفعة أثرت على المنتوج".
وأوضح رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة في تصريح لموقع "أنفاس بريس" بأن تحلية مياه البحر الذي شرع في سقي الضّيعات الفلاحية بسهل اشتوكة منذ يوليوز 2022 سيساهم في تأمين المنتجات الفلاحية والحفاظ على القدرة الشرائية واقتصاد الماء في ما تبقى من مخزون السدود والفرشات الجوفية، إضافة إلى تقليص استهلاك مياه السقي بحوض الكردان (تارودانت) بنسبة 50 في المائة إثر التدابير والإجراءات المتخذة منذ مارس 2022، لأن حقينة السدود الحالية المزدة للضيعات تكفي حتى شهر نونبر2022، حيث كانت الحوامض تستهلك 11 ألف متر مكعب، ليتم مباشرة عمليات جد متطورة في سقي الضيعات بترشيد أكبر للماء مما قلّص استهلاكا يوازي 6 آلاف متر مكعب".
وأكد جبهة على أن هاته "الإجراءات والتدابير الرامية إلى اقتصاد مياه السقي وسط شح المياه الجوفية ومحدودية حقينة السدود المائية في سوس ماسة بفضل التقنيات المتطورة الموظفة، لم يؤثر على الإنتاج الفلاحي وأمّن انتاجيته بنفس الجودة بفضل انخراط الفلاحين بجميع منتجاتهم وأصنافها في عمليات اقتصاد الماء إثر البحوث العلمية والتقنيات الجديدة المتطوّرة التي انخرط فيها المهنيون ضمن مشاريع المخطط الأخضر والجيل الأخضر".
وشدّد جبهة على أن "اقتصاد 50 في المائة من كلفة استهلاك مياه السقي بحوض الكردان (تارودانت) على سبيل المثال، يعني أننا ربحنا ما بين 200 إلى 300 مليون متر مكعب من المياه من سدّ، وهو ما كان سيكلف المغرب ملايين الدراهم لو تم تشييده".
محطة تحلية مياه البحر "الدويرة" أنقذت سهل اشتوكة من الكارثة