حادث وهران يعيد الى الأذهان كثير من مظاهر التفكك ونسف وحدة الوطن العربي وكيف تؤدي الرياضة بالوكالة ماعجزت عنه السياسة .تسجيل أهداف لارياضية وغير أخلاقية في محطة من المفروض ان تسود فيها الروح الرياضية واعطاء صورة تليق بشعبين عربيين وجارين لكن قدرنا مع جار مفروض جغرافيا أن نعاني من حماقاته وأخطائه على حد سواء نتيجة نظام حكم هش ولاديمقراطي يحلو له تصدير مشاكله الداخلية للخارج .مثل هذه السلوكات متوقعة مادامت اعلى سلطة في البلاد طريقة تدبيرها وخطابها متجاوزة ولم تعد تساير منطق العصر والبحث على استثمار المشترك. والحال انه سجين قبضة العسكر الذي يتاجر بمأساة الشعوب والضحية المواطن الذي في كل مرة طفت مثل هذه الاشكالات ينحاز للعقل والمنطق مرددا اللازمة المقدسة بين الاخوة الاشقاء "المغاربة والجزائر خاوة خاوة "
الصور التي وصلت الأمس من وهران والتي تدين النظام الجزائري في سياق منتخب فائز اتساءل لو خسر وبقيت نتيجة (1-0) كيف ستكون النهاية ؟ لايشك المتتبعون ان وسائل الإعلام المساندة للنظام البائد شحنت الشعب لدرجة بداالجمهور تصرفه في مقابلة كرة قدم همجياوعدوانيا .
كلما اشتدت حولك درجة الإستهداف فقوة هذه الأخيرة ترجمة حقيقية وفعلية لمستوى تفوقك .الريادة المغربية في مجالات كانت الى عهد قريب محتكرة من قبل البعض وبطرق يغيب فيها الاستحقاق وترتكز على الرشاوى والعمولات جعلت من هذه الدول الهشة خصوم مفترضين لهذه الصورة .وعوض بناء شراكات تخدم الشعوب العربية فيما بينها لتأهيل المنطقة لمواجهة تحديات أخرى ظهر جليا ان البعض منها له ولاءات تخدم أجندات خارجية اكثر مما تخدم الشعوب.
بعد بلاغ الصادر عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والذي يحمل كل اساليب الادانة والشجب لما تعرضه له أشبال المنتخب المغربي. أتمنى ان يحظى نهائي السوبير وهي محطة افريقية بمكونات مغربية بين الوداد ونهضة بركان لكي تقدم صورة تحقق غايتين التفوق المغربي وأخلاق الرياضة على شكل( تيفوات ) تملأ مدرجات الملعب الذي سيحتضن النهائي مع كل مكونات الشعب المغربي للرد العملي على حماقات النظام الجزائري. مع العلم كذلك ان النقل التلفزي سيكون على مستوى دولي واسع ليحقق هدفه الاساسي ارسال رسالتنا لمن يعنيه الأمر بكل المرجعيات التي يفتخر بها الشعب المغربي .