إسبانيا تحذر من خطر طائرات "الدرون" على الأمن الملكي

إسبانيا تحذر من خطر طائرات "الدرون" على الأمن الملكي نموذج لطائرات الدرون محلية الصنع
حذرت الحكومة الإسبانية من خطورة صنع طائرات بدون طيار محلية الصنع، حيث خلص خبراء من القوات الجوية والحرس المدني والمركز الوطني للاستخبارات  إلى أن "الحماية الكاملة غير ممكنة" بالنظر إلى اتساع خيار الحصول على التكنولوجيا عبر الإنترنت، وعجز قوات الأمن عن تطويق هذا الخطر.
 
جرى هذا التحذير في أعقاب تحليق طائرة "درون" محلية الصنع فوق المركب الشراعي الذي كان يمتطيه الملك فيليبي السادس، يوم الاثنين 8 غشت 2022 في الثانية عشرة والنصف صباحا بـ"بالما دي مايوركا"، مما أدىعلى الفور إلى حشد حراس جهاز الحرس الملكي، فضلا عن عدة وحدات من الشرطة الوطنية ووحدات من عناصر الحماية الجوية، لمنع الطائرة من التحليق ومراقبة الأجواء المرافقة لإبحار المركب الشراعي التابع للبحرية الملكية. غير أنه بعد ثلاث ساعات من هذا الحادث، تكرر الإنذار بسبب تحليق طائرة بدون طيار أخرى بشكل خطير بالقرب من المكان الذي تقام فيه كأس الملك.
 
إلى ذلك، أكدت "إيل كونفيدونسيال" أن تحليق الطائرات بدون طيار أصبح يشكل تهديدًا كبيرا لأمن الملك،  مما أفضى بالمجلس الوطني لسلامة الفضاء، وهو هيئة داعمة لمجلس الأمن القومي ومسؤولة عن تقديم مقترحات تعزز التعاون بين الإدارات والتدابير الرامية إلى ضمان الأمن الجوي والفضاء الخارجي، إلى تكريس دراسة مستقلة لهذا الموضوع، تحت عنوان: "الطائرات بدون طيار والأمن القومي".
 
الدراسة، كما أوضحت الصحيفة الإسبانية، متعددة الأبعاد وأشرف عليها فريق من الخبراء من وزارات الدفاع والعدل والداخلية والنقل والتنقل الحضري والشؤون الاقتصادية والعلوم والمركز الوطني للاستخبارات ووزارة الأمن الداخلي.
وتهدف الدراسة إلى تحليل الواقع الحالي للطائرات بدون طيار في إسبانيا، وإنشاء أسس لتطبيع السيناريو الوطني للطائرات بدون طيار واستخدامها الآمن، فضلا عن سبل تحييد الطائرات بدون طيار المعادية التي يمكن استخدامها كتهديد إرهابي.