إلى أصحاب الشأن المحلي بقلعة السراغنة: أين هي هوية الشوارع والأحياء للمدينة؟

إلى أصحاب الشأن المحلي بقلعة السراغنة:  أين هي هوية الشوارع والأحياء للمدينة؟ مدينة تفتقر إلى أبسط  الإشارات التي تساعد على الوصول إلى  المبتغى
من المعلوم أنه في المدن التي  تحظى باهتمام الساكنة و بالزوار تجد هوية تتعرف  بها  على هذا الحي أو ذلك الشارع.   و تمكن الزائر أو السائح أو التاجر أو أصحاب الحاجة من الوصول إلى المكان أو الجهة المراد الوصول إليها  بكل يسر وبكل  سهولة وبدون اي  خوف من التيه أو البحث عن مرشد. إن مناسبة هذا القول هو حينما يستوقفني كل مرة  عدد ممن يزور المدينة يسأل عن حي من أحياء المدينة أو عن أحد شوارعها حيث لا توجد لوحات تحمل أسماء الشوارع أو الأحياء، إلا قليلا قليلا، ذلك لأن مدينتنا تفتقر إلى أبسط  الإشارات التي تساعد على الوصول إلى  المبتغى.
 
وهذا يعني بأن ثقافة خلق تواصل للمدينة  مع الزوار و مع ابناء البلد  لم ينل بعد اهتمام المسؤولين عن الشأن المحلي والسلطات الوصية، ذلك إن إبراز هوية الشوارع والأحياء والأزقة للمدينة يعتبر من معالم التحضر وأيضا يعطي للمدينة حظها من التعرف عليها و على مكوناتها. لذلك فإن وضع خارطة تفصيلية  واضحة  المعالم للمدينة أصبح ضرورة، خاصة وإن المدينة عرفت انفجارا عمرانيا كبيرا حتى أصبح الناس يلجأون إلى المارة للاستعانة بهم في البحث عن حي أو عن شارع.
 
وكنموذج  على ذلك حينما يجد الزائر نفسه في يلحث عن  تجزئة الريحان أو النور 1 أو 2 أو عواطف 1 او2 او منارة 1 او 2 أو النخلة 1 او النخلة 2 و هي أسماء تتردد عبر الأفواه فقط و لا شيء يثبت هذه الأسماء، فإنه  يصعب عليه الوصول الى العنوان الذي  يقصده. فالاسم أو الرقم يعتبر هوية تعرف بها الأحياء و الشوارع  والساحات من خلال خرائط و لوحات تفصيلية تمكن الزائر أو السائح  الوصول إلى بغيته بكل يسر وسهولة وبدون أية مشقة تذكر. إن المدينة في حاجة إلى هوية  احيائها  و شوارعها  و أزقتها بالاعتماد في  المقام الأول على تسمية الشوارع وتحديد الأحياء والدقة في الترقيم  كما هو الشأن في مدن الدول المتقدمة حيث بالإمكان الوصول الى أي مكان دون مشقة و دون الحاجة الى أحد.