كيف سيتم تدبير حاجة الضرورة ، أين هي المراحيض العمومية ؟ لا وجود لها ، فيصير الشاطئ مرتعا لقضاء الحاجة ، وتصير الفجوات بين الصخور تنوب عن المراحيض العمومية برائحة تزكم الأنوف،إلى جانب مشاهد سباحة الفضلات في شاطئ المفروض أن تتوفر فيه شروط النظافة من أجل رفع اللواء الأزرق بدل اللواء البني الذي تظهر عليه مياه الشاطئ من شدة الاكتضاض ومن شدة الضرورة التي تبيح التبول والتبرز في شاطئ تحول إلى مرحاض للسباحة.
عوض أن تعطي عمدة الرباط إلى جانب مكونات المجلس صورة مشرفة بتدبير هذه المرحلة الصيفية لشاطئ يستقطب الآلاف بتزويده بمراحيض عمومية ، تم التعامل مع الأمر بالكثير من الاستهتار .
هل عمدة الرباط عندما تريد ان تقضي عطلة صيفية هل تقبل ان تكون بفضاء سياحي تغيب فيه المراحيض، وهي المسؤولة أمام ساكنة الرباط برابط انتخابي المفروض ان تستحضر المصلحة الفضلى لساكنة ولزوار مدينة الرباط ولشاطئها بتوفير مراحيض تفي بالغرض الاساسي .
مدينة الرباط المفروض أنها عاصمة الأنوار وعاصمة الثقافة الإفريقية وواجهة للدبلوماسية و المفروض أيضا أن شاطئ الرباط من روافد المدينة وواجهة لصورتها ، شاطئ يجمع بين الاوساخ المتراكمة بلا حملات التوعية والتحسيس والنظافة المستمرة التي كان بالإمكان أن يتم فيها اشراك جمعيات المجتمع المدني و الشباب المتطوع وغيرها من الإجراءات التي كان بالإمكان الاستعانة بها ليكون الشاطئ في صورة تليق بساكنة الرباط وبالزوار وحتى بالأجانب، لكن لا يهم بالنسبة لعمدة الرباط ان يكون شاطئ يستوعب الآلاف بلا مراحيض عمومية، غياب المراحيض العمومية هو استهتار كبير تتحمل عمدة الرباط المسؤولية الكاملة لانها تغيب لديها الحنكة السياسية في تدبير أمور الساكنة .