سعيد جناح: " الشناقة " ألحقوا خسائر فادحة بمربي الدجاج.. وإليكم التفاصيل

سعيد جناح: " الشناقة " ألحقوا خسائر فادحة بمربي الدجاج.. وإليكم التفاصيل سعيد جناح، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم
قال سعيد جناح، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إن مربوا الدواجن تعرضوا لعملية نصب واحتيال من طرف من أسماهم " الشناقة ديال الفلوس "، وهم مجرد أقلية وضعت برنامجا لإنتاج الكتاكيت بتنسيق مع الشركات من أجل تسويقه، مشيرا بأن هؤلاء قاموا بعدها بنشر شائعات مفادها أن الكتاكيت مفقودة في الأسواق من أجل جني أرباح طائلة في عملية تسويق " الفلوس "، حيث بيع الكتكوت بمبلغ يصل الى 6.80 درهم علما أنهم اقتنوه بثمن لا يتعدى 4 دراهم، كما أن جودة " الفلوس " مطروحة بحدة علما أن عدد من المربين تكبدوا خسائر نفوق تصل الى 30 في المائة من الدجاج.

وأضاف جناح أن عدد من المربين تعرضوا للنزيف ولخسائر متتالية،  مما دفعهم الى التوقف ( حوالي 30 – 40 في المائة من المربين ) ولعل هذا ما يفسر ارتفاع سعر الدواجن الى 18 – 19 درهم في الشهور الأخيرة قبل أن تصل الأسعار الى الانهيار في الفترة الحالية.

وأوضح محاورنا أن عدد من المربين الذي اضطروا الى التوقف استأنفوا الإنتاج حاليا بعد الشائعات التي تم إطلاقها بأن " الفلوس " مفقود في الأسواق، حيث اقتنوا الكتاكيت بثمن يصل الى 6.80 درهم أملا في إنقاذ أنفسهم من الأزمة وبيع الدواجن بثمن يصل الى 18 درهم للكيلوغرام وأداء ما في ذمتهم من ديون، بل إن منهم من اضطر للاقتراض من أجل استئناف نشاطه في انتاج الدواجن، لكن للأسف فوجئوا بعدها بعرض قوي للدواجن في الأسواق بشكل لا يتصور لدرجة أن سعر الكيلوغرام من الدجاج ثم بيعه في بعض المناطق بثمن لا يتعدى 10 دراهم، علما أن تكلفته تصل الى 16 درهم للكيلوغرام !.

وشبه محاورنا ما يقع بالكارثة غير المسبوقة في قطاع الدواجن، والتي راح ضحيتها المربي الصغير والمتوسط. وأكد محاورنا أنه ورغم اقتراب عيد الأضحى سجل ارتفاع ملحوظ في استهلاك الدواجن بسبب انهيار الأسعار، حيث لا تتعدى 14 درهم للكيلوغرام في المحلات، وبالتالي فالمشكل لا يتعلق بالطلب على المنتوج، بل يتعلق ب " النصب والاحتيال " الذي تعرض له المربون من طرف بعض كبار المنتجين و" سماسرة الدجاج " ووفرة العرض بشكل لا يتصور، لدرجة أن جميع المربين يعيشون الآن على وقع الصدمة .

وأوضح محدثنا أن القطاع وخلافا لما يروج بشأن وجود فيدرالية بيمهنية لقطاع الدواجن تشرف على القطاع فإنه يبقى غير منظما، وما يؤكد ذلك هو ما يقع حاليا، مضيفا بأن القطاع ينظم نفسه من تلقاء ذاته، حيث يضطر عدد من المنتجين الى التوقف نتيجة انهيار الأسعار في حين يستمر المنتجون الذي يتوفرون على إمكانيات وروح المغامرة لترتفع الأسعار من جديد، في غياب أية مبادرة لإحداث التوازن بين العرض والطلب، وحماية جميع مكونات القطاع التي تتشكل منهم الفيدرالية (أصحاب الأعلاف، المربون، منتجو الكتاكيت، أصحاب الضيعات) لكن للأسف – يضيف – فالحلقة الضعيفة في هذه المكونات هو المربي الصغير والمتوسط الذي يتجرع سنويا مرارة الإفلاس نتيجة انهيار الأسعار، داعيا الدولة الى التدخل لدعم القطاع وتخفيض كلفة الإنتاج عبر دعم العلف وإعفاء المنتجين من الضريبة على القيمة المضافة وتوفير دعم مباشر للمنتجين الصغار والمتوسطين.