الأحرار في مؤتمرهم الجهوي بكلميم يوجهون مدفعيتهم نحو خصوم أخنوش

الأحرار في مؤتمرهم الجهوي بكلميم يوجهون مدفعيتهم نحو خصوم أخنوش المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة كلميم
كان المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة كلميم واد نون الذي انعقد يوم السبت 2 يوليوز 2022 فرصة لمناضلي الحزب لطرح المشاكل والإكراهات التي تعرفها بعض أقاليم ومدن هذه الجهة، بالإضافة إلى الدفاع عن تصورات الحزب في الحكومة.
وأكد المتدخلون أن حكومة أخنوش قادرة على الاستجابة لطموحات المواطنين والاستجابة لانتظاراتهم، رغم الظروف الصعبة التي وجدتها في طريقها.
ولم يترك مجموعة من المتدخلين خلال أشغال المؤتمر الجهوي الفرصة لتمر دون التطرق إلى ما تم وصفه من قبلهم بالشويش على حزب الأحرار والتشويش على الحكومة، مؤكدين أن الحكومة قامت لحد الساعة بالعديد من الأمور الإيجابية.
واعتبر قياديون تجمعيون أنه لا يمكن النظر دائما إلى الجزء الفارغ من الكأس، ولكن  ينبغي النظر إلى الجزء الممتلئ، مطالبين مناضلي الحزب بالدفاع عن توجهات حزبهم وعن الحكومة التي قامت لحد الساعة، حسب رأيهم،  بعدة أشياء من بينها: الحفاظ على القدرة الشرائية بسبب تواصل دعم القمح وقنينات الغاز، بالإضافة إلى تعميم مشروع الحماية الاجتماعية.
وطالب متدخلون في أشغال هذا المؤتمر  بعدم التركيز على " الهدرة الخاوية"، وأنه لابد أن يكون أعضاء الحزب بمثابة يد واحدة لمواجهة كل التحديات في المستقبل.
وقال عبد الله أوبركة، برلماني بمدينة طانطان، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريح ل "أنفاس بريس ": " المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار في جهة كلميم واد نون كان ناجحا، حيث تم التواصل مع أعضاء بالمكتب السياسي للحزب، الذين استمعوا لمجموعة من تدخلات أعضاء الحزب في هذه الجهة".
وأضاف عبدالله أوبركة، أن جهة كلميم واد نون تزخر بعدة مؤهلات على مستوى الطاقة المتجددة والفلاحة والصيد البحري والصناعة،  كما أنها تعاني من بعض المعيقات كالتحفيظ الجماعي وتحفيظ طانطان.
وأكد المتحدث ذاته، أنه تم اقتراح زيارة 130 برلمانيا إلى هذه الجهة و سيتوزعون على أربعة مدن من أجل الاستماع إلى السكان والترافع على قضاياهم في البرلمان.
واتفق برلماني مدينة طانطان مع رأي العديد من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار في قضية ما يصفونه بالتشويش الممارس ضدهم. وقال في هذا السياق:" التشويش كاين وهذه ضريبة النجاح".
الانتقادات التي توجه لحزب التجمع الوطني للأحرار من قبل خصومه جعل  مباركة بوعيدة، منسقة حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيسة جهة كلميم واد نون، تركز في تدخلها على تصورات الحزب، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، داعية هي الأخرى إلى تجاوز ما وصفته بالتشويش على الحزب جهويا ووطنيا.
وقالت مباركة بوعيدة: " المؤتمر جاء في إطار تجديد الحزب لهياكله  حيث تم  تنظيم المؤتمر  الأخير الذي عرف تجديد  الثقة في رئيس الحزب  عزيز أخنوش وانتخاب المكتب السياسي الجديد، وهذا مكسب كبير للحزب ولبنة من اللبنات الأساسية التي ينبني عليها الحزب الذي يشتغل بصمت، وهذا ما يجعلنا نفتخر بعمل الحزب داخل الحكومة".
وأضافت مباركة بوعيدة، الحزب يشتغل من أجل تنفيذ الوعود التي تقدم بها إلى المواطنين، وذلك رغم التحديات، فسيتم الوصول إلى النتائج التي حددها الحزب.
وتحدثت عن تجربة الحزب على مستوى جهة كلميم، وأكدت أن هذه الجهة قوية بمؤهلاتها ويتم البناء للمستقبل، والخطاب السلبي لابد من تجاوزه، حيث هناك مشاريع كبرى ستغير صورة الجهة من أجل ضمان موقع على المستوى الوطني والدولي.
 وأوضحت أنه رغم المشاكل التي وقعت، فإن هذه الجهة من أربع جهات التي وقعت على عقد البرنامج، كما أن بعض المؤسسات الدولية وضعت ثقتها في هذه الجهة.
وحرصت على القول :" ما يحركنا هو الغيرة على المصلحة العامة، فالمغرب يبقى قويا بجميع مؤسساته وذلك رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة".
تدخل مباركة بوعيدة، منسقة حزب التجمع الوطني للأحرار في أشغال المؤتمر وجد صدى وتجاوبا كبيرا من قبل الحاضرين،  والذين إلى جانب مطالبتهم بضرورة الاهتمام من قبل الحكومة أو الجهة ببعض الملفات المستعجلة في هذه الجهة وعلى رأسها التعليم والصحة، فإنهم لم يترددوا في الدفاع عن رئيس حزبهم، عزيز أخنوش، مؤكدين أنه كان له الفضل في دينامية التي يعرفها حزب الأحرار جهويا ووطنيا وأن النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات الجماعية والجهوية والبرلمانية لم تكن صدفة، لأنه الحزب يؤمن بالعمل و"عندو غير أغراس أغراس". وأبرزوا أن حزب الحمامة قادر على تكرار سيناريو 2021 في الانتخابات المقبلة المقررة عام 2026.