يوسف غريب :ياعصابة الجزائر… لا تنسوا حذف صلاة المغرب أيضاً !!؟

يوسف غريب :ياعصابة الجزائر… لا تنسوا حذف صلاة المغرب أيضاً !!؟ يوسف غريب
 …كما أعلن أيضاً إفتتاح تتبع مسلسل الفضائح ذات السخرية العالية بموازاة إعلان الرئيس الجزائري افتتاح  النسخة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط.. بدءاً بلقطة اليوم تحت عنوان ( تحيا الجزائر).. 
في الشكل كما لاحظ الجميع ذلك.. هو أن رئيس هذه الدولة بعد إتمام ما كتب له وهمّ بالإنصراف خطوات.. رجع إلى المنصة برأسه فقط وبطريقة لا تليق بمكانة وإعتبار منصب الرئيس.. ذكرتني هذه الحركة بمستجوبي حوارات الشارع.. وخاصة فئة الشباب حين يتذكر أنّه نسي أن يحيى فريقه الكروي!!.. 
( يحيى الوداد.. ديما الرجاء.. وغيرها من الفرق) ..
تماما عاد الرئيس بنصف جسده إلى الميكروفون كي يقول ( يحيى الجزائر).. كجملة إعتراضية وغير منسجمة مع حفل الإفتتاح.. وإذا كان لا بدّ من نداء الدعوة بالحياة.. فمن الأخلاق المتوسطية أن تدعو بذلك إلى جميع البلدان وشعوب الضفتين.. 
هذا الأمر غير وارد.. بل هو عبارة عن رسالة وبالطريقة  التي إستدرك بها الأمر موجّهة إلى من إتهمهم بالتشويش ذات لقاء مع صحافة بلده.. وهي المناسبة التي إستعمل فيها جملته المشهورة ( هادوك لي هوك).. 
ولتحيا الجزائر.. نعم.. لكن ليس في ظلّ هذا النظام المتخلف حتّى في  بؤسه.. وحين فكّر بذكاء إرتفع منسوب غبائه.. ذاك أن العصابة وجدت نفسها أمام إحراج كبير أثناء إعداد خريطة الدول المتوسطية وفق دفتر تحملات اللجنة الأولمبية  لحظة الإفتتاح.. فهي بين خيارين لا ثالث لهما.. 
1 -  بما أنها لا تستطيع وفي عقر دارها أن تفرض خريطة المغرب بدون صحرائه.. لأنّها تعرف صوت أزير الأسد حين يغضب.. 
2 - ولا تستطيع أيضا ان تقدم خريطة المغرب بصحرائه لأن في ذلك إفلاس لصك تجاري بيد العصابة.. 
فاختارت الأسوأ والأبلد بحذف المغرب من خريطة الدول المتوسطية أثناء حفل الإفتتاح.. 
وهذا سفق ما يمكن أن يكون بديلاً عن الحذف الحقيقي والواقع والعملي والأبدي لحلم ما يسمّى بالجزائر الأطلسية لدى مؤسسي هذه العصابة.. 
فلتحذفوا ما شئتم.. وقت ما شئتم في الأوراق!! 
أمّا الجغرافيا فقد  جعلت  من الرباط عاصمة متوسطة وأطلسيّة في نفس الوقت.. ومتفرّدة عالميا بهذا الإمتياز.. ومقبلون في القادم من السنوات ان نسمع عن الألعاب الأطلسية والحال أن الجزائر ستكون محذوفة بقوة الجغرافيا طبعاً.. 
فنحن الآن في وهران.. وأعلامنا تزينت بها إقامة لاعبينا.. وأمام أعين شنقريحة وتبون وعصابته مرورهم.. كانت دقائق بسنوات.. بسماتهم  وأناقتهم.. وفرحتهم كوابيس وقلق على قلوب العصابة.. 
هي ضربة معلم أيها الأغبياء. وذكاء في أن تذهب إلى عدوك وفي عقر داره كي تبتسم في وجهه.. تحقيرا وتصغيراً لأفعاله الصبيانية.. 
هي كاريزما الدولة المغربية التي ظهرت اليوم في حفل الإفتتاح.. مقابل هشاشة وجبن نظام العصابة وهي تغير في أقل من أسبوع  إسم ملعب وهران الأولمبي من العقيد عثمان أحد الرموز الأولى للثورة الجزائرية إلى إسم لاعب مدافع في كرة القدم.. بحجة أن العقيد الشهيد عثمان من أصول مغربية.. 
بالمناسبة  ذكّرني هذا بالصفحة الرئاسية فترة عبد العزيز بوتفليقة.. الذي يعتبر الرئيس الوحيد في العالم الذي لا يعرف مكان ولادته.. حيث أن الصفحة فقط أشارت إلى تاريخ ولادته.. وتحاشوا ذكر مدينة وجدة المغربية.. وجاء تبّون فحذف المغرب كلّه..
وكم سيكون الأمر أجمل وأروع لو حذفتمونا من أدمغتكم.. ومن قلوبكم بشكل نهائي.. 
على الأقل سنرتاح  من هذه المهازل والفضائح التى تسيء إلى الشعب الجزائري لاغير.. وتسيء إلينا كمغاربيين وأفارقة.. 
واذا لم تستطيعوا.. ولن تستطيعوا فآذان الغروب يدعو إلى صلاة المغرب كل يوم في مختلف أنحاء الجزائر.. 
وأنتظر أن تفاجئنا هذه العصابة بذلك يوماً.. لأن من يستطيع أن يحرم أفراد الجيش من أداء مناسك الحج كما فعل شنقريحة.. إلى جانب رئيس دولة أدّى القسم  على القرآن وهو مخمور.. يستطيع حذف آذان  صلاة المغرب يوما ما.. 
فلتحذفوا.. عفواً فلتلعبوا ما شئتم.. وقت ما شئتم.. وكيف ما شئتم فلا يعدو ان يكون الأمر  كزبد البحر.. يذهب جفاء ..
أما المنافع  ونعم الله علينا هي المكوث في أرضنا وإعمارها . و الصمود في صحرائنا وبنائها..