رشيد لزرق: مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب من شأنه تأمين السيادة الطاقية

رشيد لزرق: مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب من شأنه تأمين السيادة الطاقية رشيد لزرق
يمكن للمغرب ان يكون "لاعباً" مهماً في معادلة تزويد أوروبا وبقية دول العالم بالمنتوجات، وأن تكون بديلاً طاقياً وسياحياً لعدد من الدول، فهناك فرص وإمكانية أن يستفيد الاقتصاد الوطني من الحرب الروسية الأوكرانية.
فالمغرب له احتياطي ضخم من الفوسفات، وبات المزود الرئيسي لدول العالم التي تجد صعوبات ظرفية وهيكلية في الحصول على الأسمدة الفوسفاطية والتي كانت تتزود من روسيا وأوكرانيا، وبإمكانها أيضاً أن تستفيد اقتصاديا ً من استقطاب الاستثمارات الخارجية المباشرة التي كانت ستتوجه نحو أوكرانيا، بخاصة روسيا، لا سيما وأن عديداً من الشركات الدولية الكبرى قررت مغادرة روسيا، ويمكن أن تكون المغرب قاعدة بديلا لعملياتها بحكم موقعه وبنيته التحتية المتمثلة في تواجد موانيء والقرب من أوروبا.
وبالنسبة إلى الغاز الطبيعي، فإن يساعد في دفع الرأسمال الدولي للمساهمة في عملية الاستكشاف في التراب الوطني وكذلك أن يدفع لتوفير الرأسمال لتمويل مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب في إطار التوجه نحو أفريقيا لتمويل حاجيات الاتحاد الأوروبي، وما يحمل ذلك من فوائد وضمان للمغرب الحصول على امتيازات وتأمين السيادة الطاقية.
فالحرب الروسية - الأوكرانية قد تؤثر على تدفق الاستثمارات الخارجية في العالم، بخاصة في المغرب البلد الموثوق و المستقر في ظل توجه الدول الأوروبية إلى تخصيص موارد مالية هائلة لضمان أمنها الطاقي، مما يدفع الرأسمال الأوروبي لتغيير بعض أولوياته وتحويل استثماراته الأمر الذي يفرض على المغرب الاستعداد لاستقطاب الرأسمال لكون دول أوربا الشرقية كانت دولا منافسة للمغرب في استقطاب الاستثمارات الخارجية، ويمكن أن تحوَّل بعض المشاريع التي كانت مبرمجة في دول أوروبا الشرقية إلى دول جنوب حوض المتوسط ومن ضمنها المغرب.