ووجه المتظاهرون رسائل ضد حكومة بيدرو سانشيز، محملين إياها مسؤولية ارتفاع الإنفاق العسكرين، كما نددوا بما حدث في مليلية المحتلة، عندما أقدم يوم الجمعة آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء على الهجوم على السياج الفاصل، مما أرغم قوات الأمن الإسبانية والمغربية على التدخل.
ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل: "حكومة تقدمية.. حكومة إمبريالية!" أو "جرائم قتل الناتو، الحكومة متواطئة!"، "لا للحرب". كما رفعوا أعلام "المطرقة والمنجل".
وحسب "الكونفيدونسيال"، فقد توقع منظمو المظاهرة مشاركة 5000 شخص. غير أن البيانات التي قدمتها الشرطة حددت عددهم في 1500 شخص فقط رغم الدعم الذي حصلوا عليها من حزبين يسارين مشاركين في الائتلاف الحكومي. إذ قام اليسار الموحد" بتسهيل نقل المتظاهرين بالحافلات من أجزاء مختلفة من إسبانيا، لكن ذلك لم يكن كافياً حتى لتلبية التوقعات. ذلك أن المساحة التي تركتها مجموعات المتظاهرين في الشوارع المسدودة استخدمها بعض السكان لممارسة الرياضة في وسط العاصمة.
يذكر أنه من المتوقع أن يشارك في قمة الناتو بمدريد زعماء دول وحكومات 30 دولة عضو، إلى جانب "الدول الشركاء" للحلف، أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والدول المتقدمة بطلب العضوية فنلندا والسويد. كما يشارك في القمة التي تتم وسط إجراءات أمنية مشددة، ألفا شخص من 40 دولة.