محمد المستاري: شرطية المـرور.. أو الحـب الذي قادني إلى عكاشة*
لساعات طويلة وقفت متسمرا أنظر إليها من بعيد، كانت جميلة وجذابة، والزي المخزني الذي كانت ترتديه زادني بها إعجابا... تبدو في أواخر العقد الثاني من عمرها، افتتنت بها منذ النظرة الأولى إليها، في ذلك الصباح الصيفي الباكر، الذي كنت أرتـدي فيه قميصا أزرق اللـون... عبرت الشارع الذي تنظم فيه السير أزيد من سبع مرات، وكل مرة كنت أعبره فيها كنا نتبادل النظرات، فاكتشفت حينها عينان سوادتان وواسعتان، وشفتان ناعمتان حمراوتان بلا أحمر شفاه، وقامة رشيقة، وشعر أشقـر... لا أنكر ...