على هامش الدورة الثانية من الملتقى الدولي حول موضوع " تنمية صناعة السكك الحديدية بالمغرب "، المنظم من 21 إلى 23 نونبر الجاري بالدار البيضاء، بشراكة بين المركز المغربي لإنعاش الصادرات "مغرب تصدير"، وجمعية مهنيي الصناعات السككية بالمغرب "جيفار".
أوضح حسن ربوحات، رئيس جمعية "جيفار" لـ"أنفاس بريس" أن هذه الدورة الثانية تشكل بالنسبة لنا نقطة تأمل لحصيلتنا خلال هذه السنتين، وهي جد إيجابية، بحيث أنه تمكنا من إعداد برنامج تعاقدي مع وزارة الصناعة يهدف إلى تأهيل القطاع وتمكينه من مجموعة من الآليات: من الاستثمار الفعلي في وسائل الإنتاج وتأهيل الكفاءات والتكوين المستمر، وخلق مختبر مغربي يمكن من منتجي الصناعات السككية من تأهيل منتجاتهم لتصبح قابلة للتصدير إلى الخارج بفعل مواكبة المواصفات الدولية، وهي صارمة في هذ المجال"
وأضاف ربوحات أن هذا الملتقى شكل فرصة سانحة لنعلن عن مشروع جد مهم، سيشارك فيه جميع أعضاء جمعيتنا المهنية للصناعات السككية بالمغرب، كل حسب اختصاصه، ويهم المشروع صناعة أول قطار مغربي بصفة كاملة، وكذلك صناعة أول طرامواي مغربي بصفة كاملة بالمغرب. وبهذه المناسبة نشكر المكتب الوطني للسكك الحديدية الذي منذ سنوات إلى الآن يدعم المصنعين المحليين عن طريق إلزام وتزويد الصناعات المحلية بالمنتجات التي يقوم بشرائها، مما أهل مجموعة من المنتجين المحليين كالشركة الشريفة للصناعات الحديدة "لاسكيف"، للتوصل اليوم إلى صناعة جميع المقطورات، بما في ذلك المقطورات الخاصة بالبضائع أو التي تهم نقل المسافرين. وهذه قفزة نوعية للقطاع. وإذا لاحظنا في إفريقيا نجد بلدين في القارة يصنعان العتاد السككي وهما جنوب إفريقيا والمغرب منذ بضع سنوات.
بالنسبة للطرامواي فقد وضعنا برنامجا خاصا به إذ في ظرف سنتين سنتمكن من صناعة أول طرامواي مغربي، ونطالب الآن من المدن المغربية التي تتوفر على بنيات تحتية للطرامواي وهي الدار البيضاء والرباط فقط من تأهيل الطرامواي المغربي عبر هذه البنيات التحتية.."
واستطرد قائلا "الآن جميع الآليات متوفرة وجميع الظروف متوفرة من ناحية الدولة والمهنيين والزبناء ليشكل هذا القطاع قاطرة فعلية، أولا في الحد من الاستيراد المفرط الذي يثقل الميزان التجاري، ثم تطوير القدرة الذاتية على التصنيع وكذلك من أجل التصدير.."
