الجمعة 19 إبريل 2024
جالية

سعيد نعام: ست ملاحظات لتأكيد أزمة مجلس الجالية المغربية

سعيد نعام: ست ملاحظات لتأكيد أزمة مجلس الجالية المغربية

في إطار النقاش المتزايد الذي ينصب حول آداء وحصيلة وميزانية ورئاسة مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومن أجل إثراء هذا النقاش وتوسيع آفاقه، ارتأت جريدة "أنفاس بريس" أن تفتح حوارا حول الوضعية الحالية لمجلس الجالية، وإفساح المجال للمعنيين بالأمر من أجل الإدلاء بآرائهم ومواقفهم بخصوص هذا المجلس.

وفيما يلي رأي الباحث في شؤون الهجرة، سعيد نعام.  

"مضت أزيد من عشر سنوات على تأسيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وهي فترة كافية لكي يشكل هذا المجلس قيمة مضافة لمغاربة العالم.

الواقع يعكس نقيض ذلك، ويؤكد وجود خلل بين في تركيبة المجلس واختصاصاته، وشكل مقاربته لشؤون المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج،الذي يشكلون 10 في المائة من ساكنة المغرب..!!

بالنسبة لي ثمة ست ملاحظات تبرز ضعف هذا المجلس، وتشير إلى الأزمة التي يعيشها منذ سنوات:

أولا: لا يتوفر هذا المجلس على القوة الاقتراحية التي من الممكن أن تجعله فاعلا في محيط مغاربة العالم، ومتبنيا لكل تطلعات المهاجرين..!!

ثانيا: هذا المجلس الذي يستنزف ملايير كل سنة من خزينة الدولة متهم بتبذير المال العام دون أي طائل يذكر، باستثناء ندوات ينظمها دون نتائج فعلية على واقع المهاجرين الذين يضخون عائدات مالية مهمة في بلدهم الأصلي..!!

ثالثا: افتقار هذا المجلس إلى أية استراتيجية أو رؤية في مجال الهجرة. المجلس يشتغل بطريقة غير استباقية. مما يعكس ضعف حضوره في أوساط المهاجرين الذين لا يحسون بوجود مجلس للجالية المغربية بالخارج..!!

رابعا: غياب أية نجاعة في تدبير شؤون هذا المجلس بسبب ضعف قيادته وعدم وضوح توجهاته. مما آل بكثير من أعضائه إلى الخروج العلني وانتقاد طريقة تسييره..!!

خامسا: غياب أي تجانس في الرؤى والأهداف بين رئاسة المجلس وأعضائه. هذا الأمر أدى إلى إقصاء الكثير من الأعضاء الذين أصبحوا لا يعرفون ما يدور داخله،لانعدام أية اجتماعات..!!

سادسا: فشل هذا المجلس في إنجاز توجه متوازن وناجع بخصوص التمثيلية السياسية للجالية المغربية بالخارج. وهذا الفشل آل بكثير من الأعضاء إلى إعلان سخطهم الواضح من رئاسة المجلس..!!".